قال مصدر مقرب من المكتب المسير بالجيش الملكي إن النادي المتعثر في دوري المحترفين الوطني لكرة القدم قد قبل استقالة المدرب رشيد الطاوسي أول أمس السبت عشية المواجهة ضد الغريم الفتح الرباطي. وأبلغ المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بعد إشرافه على الحصة التدريبية للفريق الأول مساء أول أمس السبت توجه رشيد الطاوسي إلى إدارة الفريق وطلب إعفاءه من مهامه. وأضاف المصدر ذاته أن الطاوسي وضع استقالته التي قبلها المكتب المسير، وقد أشرف مساعده لحسن الوداني على قيادة الفريق في مباراة الأمس الفتح الرباطي. وأضاف ذات المصدر أن رشيد الطاوسي لم يعد قادرا على تحمل الوضعية في ظل عدم مرافقة النتائج لمسار الفريق وما كان من المكتب المسير إلا أن يقبل هذه الاستقالة. ولم يوفق الطاوسي الذي قاد المغرب الفاسي لثلاثية من الألقاب في 2011 بفوزه بكأس الاتحاد الافريقي وكأس السوبر الافريقية وكأس العرش في تكرار نفس الإنجاز بينما يعاني الجيش الملكي صاحب 12 لقبا في المسابقة بوجوده في المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة بفارق ثلاث نقاط وراء الفتح قبل مواجهتهما في ملعب 18 نوفمبر بالخميسات. وكانت إدارة نادي الجيش الملكي قد قامت عقب الهزيمة في مباراة الكلاسيكو أمام الوداد البيضاوي إلى تعيين لجنة تقنية من أجل مراقبة عمل رشيد الطاوسي على رأس الفريق الأول. وسبق لمصدر مطلع بالفريق العسكري أن أكد في تصريح صحفي أن اللجنة ستعمل على مساعدة الطاوسي من خلال اكتشاف مكامن الخلل بالفريق، ومحاولة إعادته إلى السكة الصحيحة، بعد المستوى الضعيف الذي بات يقدمه في الآونة الأخيرة. ونفى المصدر أن يكون الاجتماع قد عقد من أجل إيجاد صيغة توافقية للانفصال بالتراضي بين الجانبين، مكتفيا بالقول إن الاجتماع حاول إيجاد حلول من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه من خلال اتخاذ بعض التدابير والإجراءات الجديدة. وعقب الاجتماع تم تعيين الإطار خليل بودراع مساعدا للمدرب رشيد الطوسي، عقب التغييرات الأخيرة التي طالت مجموعة من المناصب داخل الطاقم التقني للفريق الأول. وكانت الجماهير العسكرية أبدت من خلال تعليقات على صفحات الفريق بمواقع التواصل الاجتماعي امتعاضها من استمرار الطاوسي على رأس الفريق الأول، مطالبة برحيله ومحملة إياه مسؤولية الوضع الذي بات يعيشه الفريق.