نظمت القنصلية العامة للمغرب بأمستردام، الثلاثاء، أمسية للاحتفاء بمجموعة من مهاجري الجيل الأول من المغاربة المقيمين بهولندا نظير تضحياتهم في خدمة بلدهم الأم وكذا الأجيال الجديدة من المهاجرين. ويندرج هذا التكريم في إطار مبادرة اتخذتها سفارة المغرب بلاهاي بهدف تكريس الاعتراف بالمهاجرين من الجيل الأول، والذين عملوا من دون كلل على تمهيد الطريق لأجيال اليوم بهولندا. وأكد سفير المملكة بهولندا عبد الوهاب بلوقي في كلمة بالمناسبة أن الرعيل الأول من المهاجرين المغاربة بذل جهودا وقدم تضحيات جسام ليتمكن شباب اليوم من العيش بكرامة وفي رخاء. وأبرز البلوقي أن هذه المبادرة تندرج في إطار سلسلة من المبادرات نظمت على مستوى الدوائر القنصلية لأوتريخت وأمستردام ودن بوش، مؤكدا أهمية تعزيز الروابط بين المغاربة المقيمين بهولندا، ومن جميع الأجيال. كما شدد على أهمية تحقيق اندماج جيد للمغاربة في المجتمع الهولندي مع التشبث بالهوية والثقافة المغربية القوية بروافدها المتعددة. من جانبه، أكد القنصل العام بأمستردام، طلال جنان أن هذه المبادرة تتماشى مع تفعيل وتنفيذ التوصيات والرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الجالية المغربية بالخارج. وأبرز جنان أن الجيل الأول من المهاجرين المغاربة انخرط بشكل واسع وبطريقة إيجابية في تمهيد الطريق للأجيال الصاعدة في بلد الاستقبال، مضيفا أن المغاربة أبانوا عن قدر كبير من التحلي بالصبر والتسامح ونكران الذات أمام الصعوبات الأولى للاندماج، وخاصة منها اللغوية والثقافية والمناخية . وتم تكريم عشرة من قيدومي المهاجرين بدائرة أمستردام خلال هذه الأمسية التي نظمت بضاحية العاصمة الهولندية وبتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني. يشار إلى أنه تم مؤخرا، تنظيم مبادرات مماثلة في كل من أوتريخت وروتردام ودن بوش.