انطلقت مساء يوم الأربعاء الماضي بمدينة البوغاز فقرات الدورة السابعة لمهرجان طنجة الدولي للأفلام القصيرة، بمشاركة 62 فيلما من فئتي الأفلام الروائية القصيرة (40 فيلما)، والأفلام الوثائقية القصيرة (22 فيلما ). وتم خلال حفل افتتاح المهرجان، الذي سيختتم يوم الأحد القادم، تكريم كل من السينما الفلسطينية على تميزها الإبداعي وعطاء رجالاتها في دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني ودفاعها عن مبادئ الحرية والعدالة، كما تم بنفس المناسبة تكريم المخرجة المغربية فريدة بليزيد على مسارها السينمائي المتميز وإسهاماتها الوافرة للنهوض بالشأن السينمائي وإبراز المواهب الوطنية . وقال المدير التنفيذي للمهرجان ، عمر الفداش، أن المشاركة المكثفة للأفلام الروائية القصيرة والأفلام الوثائقية القصيرة، التي تمثل أزيد من 40 بلدا، تكرس البعد الدولي للمهرجان الذي شق طريقه على هذا المستوى قبل سنتين، كما تؤكد انفتاح المهرجان على تجارب سينمائية عريقة في المجال للمساهمة في إثراء الحقل السينمائي المغربي . وأضاف أن المهرجان بدأ يشق طريقه في ظل الزخم الذي تعرفه السينما المغربية، كما ونوعا، ووفرة المهرجانات الوطنية، وذلك من أجل تقريب المتتبع المغربي من كل الأشكال الإبداعية السينمائية الوطنية والدولية والرقي بالثقافة السينمائية لدى الأجيال الصاعدة، إضافة إلى المساهمة في تفعيل الحركة الثقافية الجهوية، التي تعرف في السنوات الأخيرة تطورا ملموسا، معتبرا أن لكل مهرجان وطني خصوصياته التي يمكن أن تفيد في التعريف بالثقافة الوطنية والمؤهلات الإبداعية لرجال السينما الوطنية. وأكد عمر الفداش أن المهرجان يستفيد من مدينة طنجة، التي يحمل اسمها، على مستوى الحمولة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تزخر بها، كما يستفيد من الطاقات الشابة المشرفة على المهرجان، التي تسعى بكل إصرار في تحقيق غاية واحدة وهي تنظيم مهرجان سينمائي ذي بعد دولي للأفلام القصيرة يليق بمكانة طنجة الثقافية . ومن جهة أخرى، أكدت إدارة المهرجان أن لجنة مسابقات الدورة المكونة من المخرج السينمائي المغربي أحمد قاسم والمصري بهاء الجمل والناقدة الفرنسية سيسيل ميشياردي، توصلت بطلب مشاركة 350 مخرجا سينمائيا إلا أنه تم اختيار 40 فيلما من 26 دولة للتنافس في مسابقة الأفلام الروائية و22 فيلما وثائقيا من 16 دولة مختلفة وتتنافس على جوائز المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام الروائية القصيرة فيلم (برد) من تركيا وأفلام (رأيت حلما للتو) و(مكان أفضل) و(خوف) و(أزمة حب) و(العشاء الآخر) و(كسر في الظلام) و(انتظر لحظة) و(الفرقة الزرقاء) من إسبانيا و(الطفل النمر) و(في جيب المعطف) من إيطاليا و( أهلا يانكي) من كندا و(زكريا) و(ماثيو) و(لست صامويل كروم ) و(قدر) من فرنسا و(زوكزوانج) من الولايات المتحدة و(سوينيو داون) من فنزويلا و(سيفيرو) من البرازيل و(روسلان) من روسيا و(تسجيل) من العراق و(العرافة سيو) من إيرلندا و(كتلة الرجال) و(أنا سامي) و(حب من أول نظرة) من المملكة المتحدة . كما تتنافس في نفس المسابقة أفلام (غجري) من البرتغال و(أولكا) من إستونيا و( ممكن لاحقا) من ألمانيا، و(الرؤية المفقودة) من الأرجنتين، و(الساعة الرملية) من النرويج، و(هيك تيك تاك) من النمسا، و(المذاق الكوري) من كوريا الجنوبية، و(مرايا) من كولومبيا، و(تحول) من سنغافورة، و(فيلاري) من الهند، و(بوبي) من تونس، و(أكثر من ساعتين) من إيران، و(لغز) و(جمعة مباركة) من المغرب)، و(رمادي) من مصر. وتتنافس في فئة الأفلام القصيرة الوثائقية أفلام (يمانجا أم الصيادين) من البرازيل و(فيجيا) من سويسرا و(التنفيس عن الذات) من مصر و(هذا جوي) و(في مغارة العجائب) و(الأندلس) و(ستة أمتار مربعة) من إسبانيا، و(كلاشا) من باكستان، و(ليس بعد الآن) من سوريا، (رقم "9") من إيطاليا/المغرب، و(لÜو) و(دورة حياة فراشة الماشاون) و(الدائرة ) من فرنسا و(هيومنيكسوس) من الولايات المتحدة، و(الثنائي هويا) من الصين و(عند البحيرة) من ألمانيا،و(بائع الكتب) من المكسيك،و(كما في الأفلام) من إيطاليا، وسيارة) من الكامرون،و(حديقة الحيوان) من الكونغو، و(حرف من نار) و(أسير الألم) من المغرب. وخلال حفل الاختتام ، سيتم تكريم وجهين سينمائيين وطنيين، ويتعلق الأمر بالممثلة نادية العلمي، التي شاركت في العديد من الأفلام المغربية، والفنانة فاطمة وشاي، التي أدت أدوارا متميزة في السينما كما على خشبة المسرح، خاصة في فيلم "المطرقة والسندان" و"يا ريت"، وفي "مولاي إدريس" و"أين الرؤوس" و"البغلة هذا شهرها" و"شعيبة ياوليدي"، ومسلسلات "عائلة محترمة " و"رمانة وبرطال" و"حديدان" وغيرها كثير.