دفعت الأزمة العالمية إلى تفكير أغلب الشركات بالمغرب في توقيف التوظيف، حيث أرجع مديرو عدد من الشركات إلى أن الأزمة المالية التي يعيشها العالم، زادت من صعوبة خلق فرص شغل جديدة. وأكد أزيد من 46 في المائة من مديري المؤسسات والشركات في المغرب، أنه ليست لهم نية التوظيف خلال هذه السنة. وقال المديرون الذين استطلعت آراؤهم إن مؤسساتهم لن تجري عمليات توظيف، وذلك في دراسة حديثة هي الثانية من نوعها في ظرف سنة واحدة لمؤشر فرص العمل الصادرة عن موقع « بيت دوت كوم »، المتخصص في التوظيف بالتعاون مع اختصاصي الأبحاث « يوغوف سيرجي ». فيما قالت نسبة 46 في المائة من المديرين إنهم من الممكن أن يقوموا بذلك على الأرجح. وفي سياق متصل، تباينت نتائج الاستطلاع في بلدان الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا في ما يتعلق بميولهم لإجراء المزيد من عمليات التوظيف، وسجلت سلطنة عمان أعلى نسبة بين الدول التي شملها الاستطلاع، حيث قال 41 في المائة إن مؤسساتهم ستوظف أشخاصاً جدداً خلال الأشهر المقبلة، فيما سجلت الأردن أدنى نسبة ميل لإجراء عمليات توظيف، إذ قال 18 في المائة فقط من المديرين إنهم سيوظفون أشخاصاً جدداً في الأشهر الثلاثة المقبلة. وإلى ذلك أيضا، توقعت نسبة 67 في المائة من المؤسسات أن تجري عمليات توظيف في غضون سنة، في الوقت الذي أبدت فيه تفاؤلها بالمستقبل، وتبين أن الباحثين عن عمل في سلطنة عمان هم الأوفر حظاً في إيجاد عمل في غضون عام، إذ بينت النتائج المستطلعة آراؤهم، أن 45 في المائة منهم أكدوا إجراء عمليات توظيف جديدة خلال 12 شهراً. أما الإمارات، فقال 30 في المائة من المديرين المشاركين إنهم سيجرون عمليات توظيف خلال عام، بينما أكد 15 في المائة أنهم لن يقوموا على الأرجح أو بالتأكيد بتشغيل أشخاص في غضون هذه السنة. وعندما طلب من المشاركين تقييم بلد الإقامة الحالي من ناحية سوق العمل مقارنة ببقية الأسواق في بقية أنحاء المنطقة، كانت الإجابات من السعودية والإمارات الأكثر إيجابية، إذ قال 46 في المائة و44 في المائة على التوالي، إن بلادهم أكثر جاذبية من البلدان الأخرى.