العودة من الموت دائما في مجال الحديث عن تجربة الموت والأبحاث التي يقوم بها أشخاص فتنتهم التجربة نجد أن هناك من اعتبروا أن الحديث عن العودة من الموت والإطلالة على العالم الآخر مجرد هلوسات أو أحلام. كينيث رينغ مختص في علم النفس بجامعة كونيكتيكوت من الذين افتتنوا بالظاهرة فانكب على دراستها علميا وحاول الرد على بعض الأسئلة. قام باستجواب 102 شخص مروا من ممر الموت قبل أن يعودوا إلى الحياة. ووجد في النهاية نفسه يؤكد ما أدلى به سلفه الدكتور مودي. وجد أن 60 بالمائة من الحالات عانوا من الألم في البدء ثم عانوا من الخوف وبعده اعتراهم شعور عميق بالطمأنينة وإحساس لا يضاهى بالأمان. 37 بالمائة غادروا أجسادهم فعلا عند هذا الإحساس و 23 بالمائة منهم دخلوا في نفق مظلم و16 بالمائة شاهدوا بؤرة ضوء في أقصى النفق، بينما 10 بالمائة دخلوا منطقة الضوء. عدد كبير من هؤلاء عاش تجربة أعمق إذ وجد نفسه في حضرة أشخاص متوفين وحادثهم. بعضهم رأى ألوانا تبهر وبعضهم سمع موسيقى رائقة.. وآخرون شاهدوا شريط حياتهم السابقة كما لو كانوا في قاعة عرض. وكلما تقدم البحث ظهرت عناصر جديدة لخصها عالما الفيزياء راسل نويس ودونالد سلايمن في وجود عناصر ثلاثة: أولها الخروج من الجسد والانفصال عنه تماما . ثانيها أن الحواس تزداد حدة إذ يصبح البصر والسمع بالغي الحدة يصاحبهما شعور بأنك كائن غير حقيقي. تصبح الأشياء صغيرة جدا ويختفي الانفعال. العنصر الثالث يتجلى في نوع من الهارمونيا والبهجة لا سيما عندما تشعر بأن قوة أخرى خارجية ترعاك. وتختفي خصوصيات الانتماء فلا جنس ولا دين ولا وطن، بينما تظهر عناصر أخرى غريبة عن الحياة الدنيا.