مصطفى البرايمي: بدون عدالة اجتماعية لانساوي شياء أكد مصطفى البرايمي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، على أهمية ودور الفرع المحلي لحزب الكتاب بسطات في ترسيخ ودعم المبادئ العامة للحزب، معتبرا الفرع من القواعد النضالية الأولية التي تناضل من أجل الشعب وللشعب من خلال عدد اللقاءات والأنشطة التي يباشرها مع الساكنة.، مشيرا في الوقت نفسه، إلى توفق المؤتمر الوطني التاسع لحزب التقدم والاشتراكية في اختيار شعاره « مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية « . وأضاف البرايمي في الأمسية الرمضانية التي نظمها الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بسطات، السبت الماضي بالخزانة البلدية في موضوع « مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية «، أن اختيار الشعار ليس اعتباطيا، بل مسؤولية وله دلالة، كما يقع بالنسبة للمؤسسات المالية، وحزب التقدم والاشتراكية باختياره لهذا الشعار، يؤكد البرايمي ، في هذا الوقت بالذات، يفرض على المغرب تفعيل وتشغيل مؤسساته حتى لا تبقى صورية، وحزب الكتاب اختار النضال داخل المؤسسات لتجاوز كل المشاكل التي يعاني منها المغاربة ( تعليم، صحة..). وقسم عضو الديوان السياسي عرضه إلى قسمين بتحليله للشق الأول المتعلق بمغرب المؤسسات، واعتبر بأن هذا الارتباط عضويا وملتصقا بالمغرب ذي الموقع الاستراتيجي الهام، والمؤسسات التي حددت داخل الدستور المغربي لسنة 2011، هذا الدستور الذي اعتبره البرايمي وثيقة مغربية مكتوبة متقدمة جدا . واعتبر البرايمي بأن التحليل الطبقي اليوم أصبح معقدا، خصوصا مع غياب الدراسات السوسيولوجية، وبدون عدالة اجتماعية لا نساوي شيئا، رغم اشكالياتها المرتبطة بتعدد النظريات حولها. وذكر بهذا الخصوص بأهمية التنمية التي تستدعي تكافؤ الفرص، كما أن الحق يجب أن يكون مبنيا على الاستحقاق الذي يستدعي هو الاخر تكافؤ الامكانات، وعرج على دور ومواقف الحزب في موضوع العدالة الاجتماعية من خلال ضرورة الاصلاح الضريبي وصندوق المقاصة وصندوق التقاعد وعدم المس بقدرة المستهلكين وتوزيع الثروة العادلة وقضية المرأة والمعاقين وغيرها من المواقف الاجتماعية، كما شدد على دور الحزب في الجمع بين القطاع العام الذي يراعي قدرات المواطنين والقطاع الخاص الذي يهتم بالربح بالدرجة الأولى. كما عبر البرايمي عن اعتزاز حزب الكتاب بالخيرات البشرية التي يحظى بها المغرب واعتبرها مسألة أساسية و محور العمل لتحقيق العدالة الاجتماعية، حتى تكون في مستوى القرن وفي ختام اللقاء الذي عرف حضور مناضلات ومناضلي الحزب والفعاليات السياسية والنقابية والاجتماعية والحقوقية بمدينة سطات، تم التذكير بضرورة تفعيل دور المؤسسات الجماعية بالمساهمة في التنمية المحلية للعدول عن العزوف الانتخابي، وضرورة تأطير وتكوين المواطنين وانخراطهم في الأحزاب السياسية كمحطة للتغيير وبناء مغرب متقدم، وتم بالمناسبة شجب واستنكار الحرب الهمجية التي تقوم بها الآلة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني .