هل ستحافظ النسخة الثانية على إيقاعها المتميز طيلة الأيام المتبقية من رمضان؟ حسب أرقام ماروك ميتري، تصدرت السلسلة الكوميدية الخفيفة «الكوبل»، في نسختها الثانية لهذا العام، برامج رمضان حيث اعتبرت من البرامج الأكثر مشاهدة في القناة الثانية، حيث حققت 60 في المائة من مجموع نسبة مشاهدة على القناة الثانية»دوزيم»، ب8 ملايين و147 ألف مشاهد خلال اليوم الأول من رمضان. ووفق أرقام أصدرتها مؤسسة «ماروك متري»، المتخصصة في رصد نسب المشاهدة التلفزية، فإن القناة الثانية حققت قصب السبق متقدمة على باقي القنوات مثل سنوات سابقة، بأن حازت لديها 39 في المائة من مجموع نسب مشاهدة القنوات المغربية، و58,2 في المائة في فترة الذروة. النجاح الطاغي لسلسلة «الكوبل» في نسخته الأولى، والذي يقدم في قالب فكاهي يوميات طريفة من حياة زوجين كبيرين في السن «الشعيبية وكبور» يعيشان بالبادية، قد يكون الدافع الرئيس لمتابعته خلال رمضان الحالي أيضا بنفس الإقبال، حيث استطاع هذا الكوبل أن يشد له انتباه ملايين المشاهدين سواء عبر القناة الثانية، أو مقاطع الفيديو التي تبث في المواقع الإلكترونية. يصح القول أن كبسولة الكوبل جلبت لدوزيم كما هائلا من المشاهدين خلال رمضان، ويصح القول أيضا أنه بخلاف الحلقات الأولى فان الباقي جاء مخيبا للظن في النسخة الثانية من سلسلة الكوبل، بعد أن خلفت بالغ التأثير على المشاهد المغربي وظل يتداولها بعد رمضان بأشهر ..... بل تمت قرصنتها وحصل كل مشاهد على الحلقات الكاملة في قرص مضغوط لمتعة العائلة والأصدقاء، صرنا نتعامل مع القرصنة كأي أمر عادي. ديفيدي «صنع في الصين» ب 100 درهم وقرص يتضمن ما يمكن أن تشتهيه ب 5 دراهم وها انت مفرج والحياة سعيدة». وكما هو معلوم، وجهت القناة الثانية دوزيم، خلال بداية شهر رمضان، تنبيها الى موقع يوتوب المختص في نشر الفيديوهات على الانترنت، والمسؤول عن نشر جميع حلقات النسخة الاولى من سلسلة الكوبل، لكننا صرنا نصادف حلقات النسخة الثانية على العديد من المواقع الالكترونية، وقريبا 30 حلقة في قرص مضغوط ب 5 دراهم، الحرية التي تتيحها التكنولوجيا الحديثة تتطلب مستوى عالي من الأخلاق وهذا أمر مازال غير متوفر في المجتمعات المتخلفة.....القرصنة سرقة موصوفة وعرقلة لتطور الفن والفنان معا. نعود والعود أحمد الى النسخة الثانية من سلسلة الكوبل صفقنا للمبدع الساخر حسن الفد والفنانة دنيا بوطازوت، خلال الحلقات الأولى التي بثتها دوزيم خلال بداية رمضان...لكن ما لبثنا أن بدأنا نحس ببعض الثقل والتكرار والتمطيط نتمنى أن يتم تجاوزه حفاظا على قيمة هذا العمل الفنية، وحفاظا على الرسائل الايجابية والذكية التي يبعث بها هذا العمل، والتي لم غابت في الحلقات الأخيرة، الشعيبية زوجة كبور « دنيا بوطازوت» عنصر قوي في الكوبل صارت مشاعا بينه وبين سلسلة كنزة في الدوار حيث تتألق هذه الفنانة بنفس اللكنة ولكنها شعيبية في صيغة شابة يافعة كلها حركة ونشاط، وأشاد محمد أوزين، عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك بالسلسلة الكوميدية قائلا:»نحن لا نتعب أبدا من مشاهدة وإعادة مشاهدة سلسلة «لكوبل»، هنيئا حسن الفد ودنيا بوطازوت، حينما نشاهد سلسلة تتحدث عن حياتنا اليومية البسيطة وترجعنا الى جذورنا وتصورنا لعالمنا من حولنا، النتيجة تكون هي الكوميديا الذكية، مرة أخرى هنيئا «كبور والشعيبية»». وتابع المغاربة باهتمام كبير وبنجاح باهر سلسلة «لكوبل» السنة الماضية، وحرصوا على متابعتها في السنة الحالية، ورغم أنها تصنف اليوم كأكثر الأعمال الكوميدية المغربية متابعة على القناة الثانية، يبقى التخوف مشروعا من انحذارها الى مستوى الأعمال ذات الرتابة القاتلة، وهو أمر لا نرجوه لعمل صار ملك الجمهور المغربي.