عبر إشراك المستهلكين كجزء من عملية توليد الطاقة أعلنت المجموعة السويدية «إريكسون» المتخصصة في الصناعات التكنولوجية، عن استعدادها لتجهيز المغرب بشبكات ذكية «smart Grid» لتقليص حجم استهلاك الطاقة الكهربائية وخفض تكاليف الإنتاج. وتشكل الشبكات الذكية مستقبل نقل وتوزيع الطاقة الكهربية في القرن الواحد والعشرين، حيث تعتمد بشكل كبير على استغلال موارد الطاقة المتجددة وتحقيق الاستغلال الأمثل للكهرباء المتولدة وتقليل تكلفة الكيلووات، كما تعمل على إشراك المستهلك كجزء من عملية توليد الكهرباء. وكشفت المجموعة السويدية، عبر أحد كبار مسؤوليها، الذي حل بالمغرب أخيرا، عن استعدادها لدعم المؤسسات المنتجة للطاقة، وذلك قصد الانتقال إلى اعتماد التكنولوجيا الذكية في نقل الطاقة الكهربائية. في مقابل ذلك، تعمل الشبكات التقليدية على نقل الطاقة الكهربائية في اتجاه واحد من محطات التوليد إلى أماكن الاستهلاك، حيث تقع محطات توليد الطاقة الكهربائية في أماكن بعيدة عن المناطق المأهولة بالسكان، وهو الأمر الذي يتطلب مجهودا أكبر واستثمارا أكثر. إلى ذلك، قالت المجموعة السويدية، إن الشبكة الكهربائية الذكية ارتقاء بشبكة الكهرباء، وتعبر عموما عن مدى تحكم مولدات الكهرباء المركزية القليلة في عدد كبير من المستخدمين، كي تكون قادرة على توجيه السيطرة على طرق أكثر مثالية لتحديد الخطأ، بالإضافة إلى استخدام الطاقة الكهربائية في تغطية أوقات الذروة. وأطلق المغرب مشاريع ضخمة لإنتاج الطاقات المتجددة، وتعتبر من بين الأكبر في القارة الإفريقية، وذلك على أمل الوصول إلى نسبة 42 في المائة من إجمالي إنتاج الطاقة الكهربائية. ويراهن المغرب على بلوغ 2000 ميغاوات من الطاقة الشمسية و2000 ميغاوات من الطاقة المائية و2000 ميغاوات من الطاقة الريحية وذلك في أفق سنة 2020. وتشير المعطيات إلى أن المغرب يستقبل 3000 ساعة من الأشعة الشمسية سنويا، وهي كافية لتحويلها لطاقة شمسية منتجة، كما أن لديه القدرة أيضا على توليد مابين 4000 و 7000 ميغاواط من طاقة الرياح، ومن المرتقب أن تخفض هذه الطاقات واردات المغرب السنوية من النفط والغاز بواقع 2.5 مليون طن من النفط وتمنع تسعة ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون.