نجح في تحقيق الأهداف قبل 2015 توج المغرب، إلى جانب الشيلي والصين، بجائزة منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» لتحقيقه الهدف الأول الأكثر طموحا في ألفية الأممالمتحدة الإنمائية» (MDG-1» والمتمثل في خفض نسبة السكان الذين يعانون من الجوع وسوء التغذية إلى النصف سنة 2015. وأوردت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة في موقعها الرسمي، أن كل من المغرب وشيلي والصين حظوا بهذا الإقرار الدولي، بالنظر لما أحرزوه من تقدم بارز في مناهضة الجوع. وبهذا الانجاز ينضم المغرب إلى قائمة البلدان التي نجحت في تحقيق الأهداف الدولية قبل انتهاء الموعد المحدد لها والمتمثل في نهاية سنة 2015 . وخلال مراسم خاصة أقيمت بمقر منظمة «فاو»، الأسبوع الماضي، تسلم عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري من المدير العام للمنظمة جوزيه غرازيانو دا سيلفا، شهادة تقدير لبلوغ المغرب الهدف الإنمائي الأول للألفية. ويتطلب الهدف الإنمائي الأول للألفية خفض نسبة الجياع إلى النصف قياساً على عدد السكان الكلي قبل نهاية عام 2015 مقارنة بالمستوى السائد عام 1990. بينما يقتضي هدف القمة العالمية للغذاء 1996 الأكثر طموحاً تحقيق تخفيض يبلغ النصف على الأقل في العدد المطلق للجياع بين مجموع السكان قبل نهاية عام 2015 مقارنة بالمستوى السائد عام 1990. وقد بلغ عدد الدول التي تمكنت من بلوغ هذا الهدف قبل موعده 41 بلدا، حيث تم الاحتفال العام الماضي بأول 38 بلداً حققت هذا الهدف قبل الموعد النهائي بثلاث سنوات، من بينها 18 بلدا بالإضافة إلى الشيلي، نجحت أيضا بلوغ هدف مؤتمر القمة العالمي للأغذية لسنة 1996. وكان غرازيانو دا سيلفا المدير العام للمنظمة شدد، في كلمة له بالمناسبة، على أن الهدف العالمي يبقى هو القضاء الكلي على الجوع وسوء التغذية، قائلاً «حتى في هذا اليوم من عالم الوفرة الغذائية ثمة أكثر من 840 مليون شخص ما زالوا يعانون سوء التغذية»؛ وأضاف إن «ضمان الأمن الغذائي ومساعدة الأفراد في التغلب على الفقر المدقع إنما يشكلان أول الخطوات لبناء المستقبل الشامل للجميع، الذي نبتغيه». يشار إلى أن المغرب تمكن من تقليص نسبة سوء التغذية من 6،7 في المائة خلال الفترة ما بين سنتي 1990 و1992 إلى أقل من 5 في المائة خلال الفترة ما بين سنتي 2011 و 2013، حيث تم تقليص عدد السكان الذين يعانون نقص التغذية خلال الفترة ذاته من 1،7 مليون شخص إلى 1،6 مليون شخص. من جانب آخر، خصصت الأممالمتحدة سنة 2014 سنة دولية للزراعة الأسرية بهدف تركيز الاهتمام على الدور الحاسم لصغار الفلاحين والمزارعين في تعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع التغيير في السياسات والممارسات من أجل مساعدتهم على بلوغ كامل إمكانياتهم، وتتجلى هذه القدرات الكامنة على نحو خاص في إفريقيا، إذ ما زال يغلب الطابع الريفي على القارة، وينتمي إلى النطاق الصغير و إطار الزراعة الأسرية على صعيد إفريقيا بأسرها أكثر من 60 بالمائة من أراضيها الزراعية.