المغرب صدر حوالي 5 ملايير درهما للصين واستورد 24 مليار سنة 2011 يستعد الصينيون لرفع حجم تواجدهم بالسوق المغربية، فبعد دخولهم سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تفتحت شهيتهم لدخول قطاعات حيوية أخرى كالعقار والفلاحة. وفيما أبدى الصينيون جاهزيتهم لتسليح المغرب بتكنولوجية صينية في الصناعات الحربية، وكذا توفير خدمات ذكية مرتبطة بالمدن الذكية، عبر رجال أعمال مغاربة عن رغبة كبيرة في التحالف مع المجموعات الصينية لدخول السوق الإفريقية. وكانت مصادر متطابقة، قد أفادت أن خطا جويا مباشر بين المغرب والصين قد بات قريبا، وذلك لفتح قصد تحقيق معدلات نمو كبيرة بين القارتين الإفريقية والآسيوية. إلى ذلك، شكلت الدورة الأولى للمنتدى المغربي الصيني حول «اللقاءات الاستثمارية بين الصين وإفريقيا»، فرصة مهمة للمستثمرين المغاربة والصينيين، حيث ربط مسؤولون صينيون اتصالات مع نظرائهم المغاربة لبحث مشاريع مشتركة تستهدف السوق المغربي وكذا الإفريقي. وفي سياق ذي صلة، كشف زوهي بوبينغ، مدير التعاون الدولي بالبنك الصيني للتنمية، أن رجال الأعمال الصينيين لديهم رغبة كبيرة في الاستثمار في قطاعات الفلاحة والعقار والطاقات المتجددة. وأوضح مدير التعاون، خلال المنتدى المغربي الصيني، أن الصين تبحث مع المغرب الميكانيزمات الكفيلة بترجمة هذه اللقاءات على أرض الواقع. وكان الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية عثمان بنجلون، قد دعا إلى إرساء تحالف صيني مغربي إفريقي من أجل تنمية إفريقيا، التي باتت تطلع لمواصلة تحديث بنياتها التحتية وتطوير قطاعها الزراعي واستقطاب صناعات تحويلية فوق أراضيها والاستفادة من نقل المعرفة الأجنبية علاوة على تقوية وتعزيز قدرات رأسمالها البشري الفتي. وتجاوز حجم المبادلات التجارية بين الصين وإفريقيا خلال العام 2013 عتبة 200 مليار دولار، في الوقت الذي بلغ حجم الاستثمارات المباشرة الصينية بإفريقيا، خلال نفس العام، 25 مليار دولار. وبلغت المبادلات التجارية بين المغرب والصين خلال العام 2012 مستوى قياسيا ب 3.69 مليار دولار، أي ما يمثل ارتفاعا بنسبة 4.8 في المائة مقارنة بالعام 2011. ويستفاد من أرقام رسمية، أن الصين صدرت ما قيمته 3.13 مليار دولار (25 مليار درهما) من المنتوجات إلى المغرب خلال العام الماضي، بنسبة 29 في المائة، فيما بلغت قيمة الواردات الصينية من المغرب 558 مليون دولار (حوالي 5 ملايير درهم) بنسبة 17 في المائة. وتظهر المعطيات أن الصين أصبحت الشريك الرابع للمغرب، فيما تعد المملكة الشريك العاشر للصين على المستوى الإفريقي. وتشمل الصادرات الصينية إلى المغرب على الخصوص المنتوجات النسيجية والأجهزة الإلكترو-منزلية والتجهيزات الصناعية والشاي، بينما يصدر المغرب إلى الصين أساسا الأسمدة الفوسفاطية والمنتوجات البحرية . وتقدر الاستثمارات الصينية بالمغرب ب160 مليون دولار والتي تغطي عدة مجالات منها الصيد البحري وتحويل البلاستيك وتجميع المحركات والاتصالات.