328 طالبا من الجنسين يحصلون بالتساوي على شهادات النجاح احتفالا بالذكرى السابعة عشر لتأسيس جامعة الأخوين، شهد الحرم الجامعي نهاية الأسبوع الماضي حركة غير عادية تمثلت في حضورضيوف من عالم السياسة، وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى شخصيات ديبلوماسية وأخرى من عالم المال والأعمال و السينما، وكان حضورهم من أجل مشاركة الفوج السابع عشر في احتفاله بنشوة النجاح بعد أربع سنوات من التحصيل الأكاديمي، وبذلك يبقى يوم السبت21 يونيو2014 يوما مبصوما في تاريخ و ذاكرة الطلبة الخريجين وعائلاتهم التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل الاحتفاء بفلذات أكبادها في هذا العرس السنوي الأكاديمي التقليدي الذي دأبت جامعة الأخوين على تنظيمه كل سنة. ضيف هذه السنة، والذي ألقى خطابا توجيهيا أمام الطلبة، كان نبيل عيوش، المخرج السينمائي الذي أكد على أهمية الاحترام المتبادل بين الإسلام، والديانات السماوية الأخرى، مناصرا في ذات الوقت القضية الفلسطسنية، بحكمه ينحدر من أب مغربي مسلم وأم يهودية، في إطار العدل والكرامة والتبادل و الصداقة. وقد بلغ مجموع خريجي هذه السنة ما مجموعه 328 طالبا من مختلف شعب الجامعة، وهي كلية تسيير المقاولات وكلية العلوم والهندسة، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، يتقاسمون بالتساوي بين الجنسين وينتمون إلى ستة جنسيات مختلفة من إفريقيا وأمريكا وأسيا . وفي كلمة عبد اللطيف الجواهري، رئيس أمناء مجلس الجامعة والتي تقاطعت في أغلب النقط مع كلمة رئيس الجامعة، أكد أن الدور الذي لعبته جامعة الأخوين في المجالات ذات الأولوية المرتبطة بتطور المؤسسة من خلال مخططها، يركز بشكل محوري على التعزيز الدائم للجودة على مختلف المستويات. وأضاف مخاطبا الفوج المتخرج بأنه عليهم ان يفخروا بهذا النجاح الذي حققوه في هذه المؤسسة العظيمة التي سبق وأن تخرج منها ما يزيد عن 3621 طالبا منذ إنشائها سنة 1995، و التي تبنت رؤية واضحة المعاني لتطوير المكتسبات، ومع وشك انتهاء المخطط الجامعي 2010/2014. وقد أكد والي بنك المغرب و رئيس أمناء مجلس الجامعة، أن الحصيلة كانت ايجابية سواء بالنسبة لأعداد الطلبة المسجلين أو بالنسبة للتقدم العام الحاصل في معايير التعليم الأمريكي على مستوى الجامعة، وتحضيرا للاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس الجامعة، يضيف أن مخطط 2015/2020 في طور الانجاز، ويهدف بالأساس إلى الارتقاء بجامعة الأخوين إلى كبريات المؤسسات التعليمية الجامعية على المستوى الدولي والرقي بها من أجل تصنيفها من أحسن الجامعات على مستوى شمال إفريقيا مع وضع الطلبة في صلب هذه الرؤية و ضمان الاستقرار والاستمرارية المالية للجامعة. وبخصوص سياسة التعاون على الصعيدين الوطني والدولي فأكدت المعطيات والاحصائيات الواردة، أن نتائجها سارة و مفيدة بالنسبة لطلبة جامعة الأخوين، وأنها كانت سريعة و فعالة، إذ بلغ عدد الطلاب الذين يساهمون بشكل منتظم في برامج التبادل، حوالي الربع وأتاحت لهم هذه البرامج فرصة الولوج الى أكبر الجامعات والمدارس في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا وأسيا. في حين أن نسبة الطلبة الذين ولجوا سوق الشغل من الخريجين فقد بلغت 83 في المائة.