وزارة النقل تركز على محاربة الاكتظاظ والسماسرة أعلنت الوزارة المنتدبة لدى وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، المكلفة بالنقل، أنه تم اعتماد مسطرة جديدة بخصوص تجديد رخص السياقة على الحامل الورقي مقابل رخصة السياقة الإلكترونية، ستمكن الأشخاص المعنيين بأخذ موعد عبر الأنترنت من أجل تجديد رخصهم، وذلك عبر الولوج إلى العنوان الإلكتروني لشركة السياقة كارد. وأوضح بلاغ للوزارة المنتدبة المكلفة بالنقل أن هذا الإجراء يأتي في إطار تحسين الخدمات المرتبطة بتجديد رخص السياقة من أجل تجنب الاكتظاظ بالوكالات المكلفة بهذه العملية والإزعاجات التي قد تنجم عن ذلك. وأضاف المصدر ذاته أن المسطرة الجديدة ستقلص مدة الانتظار وعدد تنقلات الأشخاص المعنيين إلى هذه الوكالات، داعية المعنيين إلى أخذ المواعيد الخاصة بتجديد رخص سياقتهم عبر الانترنت. ويبدو أن الإجراء الجديد الذي أتت به الوزارة سيضع حدا للمشاكل التي تنجم عن صعوبة عملية الحصول على الرخصة الإلكترونية. فحسب تصريحات أدلى بها مصطفى الوفي نائب اتحاد أرباب مدارس تعليم السياقة والسلامة الطرقية لبيان اليوم، «بات من الممكن اليوم تسهيل الحصول على الرخصة بمجرد تنظيم المواعيد عبر الانترنيت، بعد أن تم حل مشكل تعدد الوثائق وتعدد المصالح التي تسلمها بشكل نهائي». فقد كان يطلب، قبل اعتماد الإجراءات الجديدة، يقول مصطفى الوفي، إحضار وثيقة بمصلحة الضرائب وأخرى من مركز تسجيل السيارات، وثالثة من مصلحة العيون بالمستشفى الإقليمي.. وهي وثائق لم يكن من الممكن بلوغها إلا بعد طول انتظار قد يمتد لأيام طويلة نتيجة الاكتظاظ، ما ينجم عنه تناسل ظاهرة «سماسرة البيرمي» الذين يفرضون إتاوات، قد تصل إلى 200 درهم، مقابل التخلص من محنة الطابور الطويل العريض. وهي محنة تتخذ حجما أكبر بالنسبة لمن يتجاوز الستين سنة أو حاصل على رخصة السياقة للوزن الثقيل (شاحنات، حافلات..)، وتؤدي إلى انزلاقات وسلوكات متعددة الجوانب والنتائج. فمن الضروري، بالنسبة لهاته الفئة، يضيف المتحدث، القيام بتحاليل خاصة بداء السكري. وبالنظر إلى الاكتظاظ، والتزامات هذه الفئة وصعوبة تغيبها عن العمل، تضطر إلى اللجوء لسوق السماسرة الذين يكلفون بإحضار الوثيقة حاملة لأختام المستشفى دون تكبدهم عناء الحضور.