أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بن صالح شقرون الثلاثاء بموسكو، أن المغرب وروسيا تجمعهما علاقات متميزة ترتكز على الاحترام المتبادل والانفتاح، مبرزة أن الحكمة كانت دائما سائدة في تنمية العلاقات التجارية والدبلوماسية الثنائية. وأوضحت في مداخلة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى المغربي الروسي، أن البلدين تجمعهما علاقات تجارية أصبحت تكتسي أهمية بالغة حيث انتقل حجم المبادلات التجارية بين الدولتين من 1.5 مليار في عام 2010، إلى اثنين مليار دولار ونصف، بعد ثلاث سنوات، أي بزيادة بلغت 33 في المائة. وقالت رئيسة الاتحاد العام للمقاولات بالمغرب إن الانفتاح على السوق الروسية خاصة بعد افتتاح خط الشحن البحري أكادير، سانت بترسبورغ، قبل 3 سنوات، لدليل على أن لا المسافة ولا اللغة، تعد عائقا لتطوير العلاقات التجارية «. وفي ما يتعلق بالقطاع السياحي أشارت إلى أن هناك خط جوي مباشر يربط بين الدارالبيضاء وموسكو حيث سجل عدد السياح الروس الذين زاروا المغرب قفزة نوعية حيث ارتفع العدد بنسبة 60 في المائة ما بين عامي 2012 و 2013. ومن جهة أخرى، أضافت مريم بن صالح أنه حان الوقت لاختيار القيمة المضافة في العلاقات التجارية المغربية الروسية، مبرزة أن المغرب،» يتوفر على خطط قطاعية مختلفة تهم المكونات الالكترونية، والكابلات وقطع الغيار لصناعة الطيران وصناعة السيارات،والمعادن والمنتجات البلاستيكية، والأدوية، وعلى استعداد لخلق نوعية جيدة،من المنتجات الفلاحية الغذائية أو المنتجات المصنعة أو المواد البحرية». كما أبرزت أن المغرب له اتفاقيات للتبادل الحر موقعة مع أزيد من 30 دولة بما فيها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتركيا والتي تعد بمثابة قاعدة للتصنيع والخدمات اللوجستيكية للاستثمارات الروسية، داعية في الوقت ذاته إلى الاستثمار المشترك، وخلق القيمة المضافة المشتركة لمستقبل التجارة المغربية الروسية الجديدة. وذكرت المتحدثة بالموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة باعتبارها نقطة وصل أساسية بين أوروبا وأفريقيا، الشيء الذي يجعل من المملكة شريكا بالنسبة للمستثمرين الروس الراغبين في الولوج للقارة الإفريقية. وأكدت تدخلات كل من مدير المجلس المغربي الروسي حسن السنتيسي والمدير العام لمجلس الأعمال الروسي العربي ستانيسلاس يانكوفيتس، أن من شأن هذا المنتدى المغربي الروسي أن يعطي في المستقبل القريب دينامية جديدة للمبادلات الثنائية بين الفاعلين الاقتصاديين للرفع من حجم التبادل، مبرزين أن الشركات الروسية مهتمة أيضا بالاستثمار في المغرب وخاصة في مجالات الطاقة والكهرباء والتنقيب عن النفط والمواد والتجهيزات الطبية والسياحة.