رؤساء الجماعات يسجلون ضعف الموارد المالية ونقص التجهيزات والبنيات التحتية احتضنت قاعة عمالة إقليمسيدي بنور، الثلاثاء، لقاء يمكن اعتباره خارطة طريق جديدة لهذا الإقليم الفتي، حيث يعتبر الأول من نوعه على صعيد الإقليم، كاجتماع موسع مع رؤساء جماعات الإقليم، الهدف منه العمل على تأهيل الجماعات الترابية بالإقليم في إطار شراكة مع مختلف المصالح المعنية على مدى سنوات 2014/2015/2016/2017. هذا اللقاء حضره كل من عامل إقليمسيدي بنور والمدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية والمدير المفوض المكلف بمديرية قروض تجهيز، إلى جانب كل من الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة ورئيس الإقليمي ورئيس المجلس البلدي ورؤساء الجماعات القروية التابعة للإقليم والنواب البرلمانيين ومندوبي القطاعات الأخرى ورؤساء الأجهزة الأمنية. هذا وبعد الكلمة الترحيبية للعامل في هذا اللقاء الذي سيساهم في بسط المشاكل التي يتخبط فيها هذا الإقليم الفتي و تدارس ومناقشة سبل الرقي بمستوى المرافق والبنيات التحتية بالإقليم، أبرز أن هذا اللقاء هو بمثابة قناة إلى خلق التواصل بين الإدارة وممثلي الساكنة وذلك بغية مشاركة في القضايا التي تهم الساكنة والتطلعات المنشودة للنهوض بالوضع الإقليمي في مختلف المجالات، مؤكدا من خلال كلمته على أن إقليمسيدي بنور ورغم اعتباره من بين الأقاليم الأولى وطنيا في إنتاج المواد الأساسية كالحبوب والقطاني والحليب واللحوم الحمراء، فانه لا يرقى إلى المستوى المطلوب فيما يخص التجهيز وأنه يعاني من هشاشة في البنيات التحتية، فيما انصبت كلمة رئيس المجلس الإقليمي حول ما يتوفر عليه الإقليم مشيرا أنه يتشكل من ثلاثة وعشرين جماعة ويعيش نقصا حادا في عدة تجهيزات مما يحتم على الفاعلين توحيد الجهود لنهوض بهذا الإقليم حتى تتحقق التنمية الشاملة التي تصب في خدمة ساكنة الإقليم،كما طالب من خلاله كلمته من المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية تقديم كل الدعم والمساند للجماعة الترابية التابعة للمجلس الإقليميلسيدي بنور، ليتناول الكلمة أحد اطر عمالة الإقليم الذي قدم بعض بدوره مجموعة من المعطيات بالأرقام حول المشاريع المزمع انجازها خلال المرحلة القادمة بالإقليم، كالطريق المحوري ومشروع تهيئة المدار الطرقي بسيدي بنور بالإضافة إلى مشاريع أخرى، والتي تصب في تحقيق الأهداف المتوخاة من البرنامج الذي تنكب عليه السلطات المحلية بتنسيق مع المجلس البلدي والمجلس الإقليمي وشركاء آخرين من أجل تحقيق التنمية المستدامة بإقليمسيدي بنور. ليتناول الكلمة بعد ذلك المدير العام لصندوق التجهيز الجماعي بوزارة الداخلية الذي ارتأى من خلالها أن يذكر المشاركين في هذا الاجتماع على أن مديرية التجهيز بوزارة الداخلية لا تتعامل مع رؤساء الجماعات كزبون تجاري ولكن كشريك يهدف إلى الاهتمام بمصلحة المواطنين وتحقيقها على أرض الواقع، مؤكدا على أن ساكنة إقليمسيدي بنور تعيش على طموح وآمال الرقي بإقليمهم على غرار باقي المدن الوطنية، من خلال رؤية تصورية لمدينة جميلة بجميع المرافق. وأضاف المتحدث أنه من خلال الدراسة التي أشرف عليها داخل المديرية أظهرت على أن الجماعات التابعة لإقليمسيدي بنور تتميز على باقي الجماعات الأخرى في الموارد المالية، مشيرا إلى المبالغ المالية الموضوعة بين يدي كل جماعة، وقد أكد على أن أبواب مديريته مفتوحة في وجه رؤساء جماعات الإقليم، من أجل تدارس وضعيتهم الاجتماعية فيما يخص التجهيزات والبنيات التحتية، وكل ما يتعلق بالمرافق الضرورية، وعلى أنه مستعد لدعم الجماعات إقليمسيدي بنور حتى ترتقي إلى المستوى المطلوب. هذا و قد عرف اللقاء مجموعة من التدخلات لرؤساء الجماعات و برلمانيي الإقليم و التي حملت في مجملها رسائل واضحة و قوية عما تعرفه جماعاتهم من ضعف في الموارد المالية ونقص في التجهيزات والمرافق الاجتماعية والبنية التحتية آملين أن تتحسن في الأفق القريب من خلال الدعم المباشر وغير المباشر للجهات الداعمة إقليميا أو جهويا أو وطنيا.