تجديد الثقة في محمد الفايق كاتبا أولا وانتخاب مندوبي ومندوبات الفرع للمؤتمر الوطني التاسع على بعد أقل من أسبوعين من تاريخ المؤتمر الوطني التاسع لحزب الكتاب، انعقد بمقر دار الشباب الزرقطوني بازيلال، المؤتمر الإقليمي الثالث لحزب التقدم و الاشتراكية صباح يوم السبت 17 ماي الجاري، تحت شعار «مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية». فإلى جانب الحضور المكثف لمناضلات ومناضلي الحزب، فقد عرف المؤتمر مشاركة أعضاء من المكتب السياسي وهم عبد السلام الصديقي، لبيض كرين، سعيد الفكاك، وربيع الوفودي عضو اللجنة المركزية،إضافة إلى المنسق الجهوي لجهة تادلة ازيلال عزاوي الحسين، والكاتب الإقليميلأزيلال محمد الفايق. فبعد كلمة المنسق الجهوي الترحيبية بالفروع والضيوف، قدم الكاتب الإقليمي خريطة الحزب بالإقليم، حيث أن عدد الفروع حاليا وصل إلى 9 وخلية واحدة، فيما وصل عدد المنخرطين إلى 883 وعدد المستشارين بالإقليم 53، و 23 مستشارا برسم انتخابات2009، و27 مستشارا و 4 رؤساء جماعات ملتحقين بالحزب، إضافة إلى 7 أعضاء في اللجنة المركزية. ومن خلال مداخلة لعبد السلام الصديقي، نوه عضو المكتب السياسي للحزب و وزير التشغيل الحالي بمجهودات المكتب الإقليميلأزيلال في تقوية صفوف الحزب، وأكد بأن المصداقية والصراحة من خصوصيات الحزب، كما ذكر بمواقف الحزب الجريئة في الدفاع على مصالح الشعب سواء من منصب الحكومة أو المعارضة، كما ربط اختيار شعار المؤتمر»مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية» بدستور 2011،والذي جاء من أجل ذلك وخاصة فصل السلط : - السلطة التشريعية. - السلطة القضائية. - السلطة التنفيذية. أما سعيد الفكاك، فقد حيى مناضلات ومناضلي الحزب بإقليمأزيلال و شكرهم على تضحياتهم، وأكد على أن تحالف الحزب مع حزب العدالة والتنمية يعتبر موقفا مشرفا وجريئا يصبو إلى التقدم بالبلاد. إلى ذلك، وفي مداخلة للبيض كرين، ذكر عضو المكتب السياسي بمحطات ومواقف ومبادئ الحزب عبر التاريخ، مؤكدا أن سر صمود أي حزب هو العمل بالتوافق، وذلك عبر إيجاد النقط المشتركة بين الجميع، وتدبير الخلاف والاختلاف. فالأساسي بالنسبة لحزب الكتاب، هو ما بعد المؤتمر. ومن جهة أخرى، قال لبيض كرين، بأن الحفاظ على الحزب هو عادة موروثة عن سابقينا من المناضلين، وأن أعضاء حزب التقدم و الاشتراكية ملزمون بتحمل المسؤولية في إعطاء صورة جيدة عن تنظيمهم، من خلال أخلاقهم و سلوكاتهم الحسنة. وقد تلت مداخلات أعضاء المكتب السياسي للحزب كلمات لكتاب فروع الإقليم، أجمعت كلها على الترحيب بالضيوف، واختلفت في تقييم مشاركة الحزب في الحكومة بين راض عن أداء وزراء الحزب ومنتقد لأدائهم، لينتقل المؤتمرون إلى مرحلة انتخاب أعضاء المكتب الإقليمي للحزب،حيث تم بالتراضي و الإجماع تجديد الثقة في الكاتب الإقليمي السابق محمد الفايق بحكم نضاله و تفانيه في الحفاظ على تنظيم الحزب بالإقليم، وتم توزيع باقي مهام المكتب على مجموع الفروع، بعد ذلك، تم انتداب المشاركين في المؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع انعقاده ببوزنيقة أيام 30و31 ماي و 1 يونيو2014،والمحدد عددهم في 33 منتدبة و منتدبا. وعلى هامش أشغال المؤتمر الإقليمي، قال عبد السلام الصديقي، المؤتمر الإقليمي لحزب التقدم و الاشتراكية بازيلال مؤتمر ناجح في حضور متميز للمناضلات و المناضلين، فهنيئا للمنظمين على نجاح المؤتمر.كما أن التمثيلية مشرفة من حيث المنتدبين للمؤتمر الوطني،خصوصا و أن الانتداب للمؤتمر ليس بالأمر الهين نظرا لتوسيع الرقعة الجغرافية للحزب، وهذا التغير النوعي في حزبنا دلالة قوية على أنه أصبح حزبا جماهيريا بكل ما للكلمة من معنى. وأضاف في تصريح لبيان اليوم، أنه بالنسبة لوزارة التشغيل التي يشرف عليها ، « نحن نسعى في الأيام المقبلة إلى إطلاق مبادرة جديدة لتنشيط الشغل،أطلقنا عليها اسم»المبادرة المحلية للتشغيل».في البداية سنبدأ بالأقاليم المستوفية للشروط،على أن نعمم هذه المبادرة على كل الأقاليم بما فيها إقليمازيلال.فالأمر يتعلق بتعبئة كل الفاعلين على مستوى كل إقليم(السلطات المحلية-المنعشون الاقتصاديون المحليون-ممثلو النقابات-الفاعلون الجمعويون-المنتخبون)حول فكرة التشغيل.نحن سنأتي ببعض المبادرات الأولية في كل إقليم إقليم، ليتم اغناؤها من خلال اقتراحات الساكنة والممثلين المحليين، فهذه التجربة معمول بها في بعض الدول و قد أعطت أكلها». وأضاف « أنا متيقن و لي قناعة أن حل إشكالية البطالة ليست مهمة أساسية للحكومة، لذا نريد أن نجعل منها مهمة مجتمعية، وفي هذا السياق نحن بصدد إعداد إستراتيجية وطنية للتشغيل سنعلن عنها في الدخول السياسي المقبل، وسننطلق في إعدادها يوم 23 ماي2014 من خلال تنظيم لقاءات واسعة مع مختلف المعنيين من قطاعات حكومية و عيرها،سيكون لأول مرة في تاريخ المغرب نتوفر على إستراتيجية وطنية للتشغيل على غرار الاستراتيجيات الوطنية للصناعة،للسياحة،للصناعة التقليدية،للصيد البحري و للتجارة.ومن خلال هذه الإستراتيجية سنجعل من التشغيل محورا و انشغالا أساسيا في كل مشوار تنموي،فمثلا لا يمكن أن ننشأ مقاولة أو أن نقدم مساعدات عمومية لقطاع معين دون الأخذ بعين الاعتبار محتوى التشغيل و مجموعة من الإجراءات التي سنقوم باتخاذها».