المنتخب المغربي يواجه غينيا الاستوائية في مباراة إعدادية يظهر المنتخب الوطني لكرة القدم مساء اليوم في لقاء ودي ويخرج من جديد بعد غياب دام أكثر من تسعة أشهر، منذ الهزيمة والإقصاء في نونبر الماضي بمدينة فاس أمام منتخب الكامرون (2-0)؟ ويخرج المنتخب الوطني الى الميدان يستعد لمنازلة منتخب جمهورية إفريقيا في مباراة رسمية ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة افريقيا وعالميا وموعدها في الأسبوع الأول من شتنبر القادم. وهكذا سيقف الرأي العام الوطني على منتخب جمعه المدرب المساعد الفرنسي «دومينيك كوبرلي» في تجربة فريدة وغير مسبوقة تضاف الى مبادرة الطاقم الرباعي مومن- بناصري- عموتة- السلامي التي أبدعها مسؤولو جامعتنا وخلفت الاقصاء. نعم المدرب المساعد جمع لاعبي المنتخب الوطني لأن المدرب المسؤول مرتبط بعقد وملتزم بمهمة مع فريق الهلال السعودي، وتعذر عليه الحضور ومن هناك، من حيث يوحد ويشتغل يتفضل علينا بتعليماته وتوجيهاته ويعمل على تأطير المنتخب المغربي. فهل يكون مسؤولا عن قيمة النتائج سلبية أم إيجابية؟ وهل كان لابد أن نرضخ لهذا الوضع المهزوز والمرتبك؟ ويغيب المنتخب لمدة تسعة أشهر ولا يجتمع إلا أيام قبل الموعد الرسمي لبداية التنافس؟ ويجتمع في غياب المدرب؟ وقد بلغنا أن جامعتنا الموقرة وضعت رهن اشارة المدرب المساعد «دومينيك كوبرلي» خمسين لاعبا من المحليين والمحترفين ليختار منهم المجموعة (24 لاعبا) التي تواجه منتخب غينيا الاستوائية وديا مساء اليوم، وجاءت التركيبة التي لا يعرفها الخبير البلجيكي «إيريك غيريتس» ولا مساعده الفرنسي «كوبرلي» تضم عناصر قديمة وأخرى يتم تجرتبها. ومن خلال قراءة في اللائحة يتضح أن الاختيار تم بمرجعية وأساليب سابقة ونودي على نادر لمياغري وهو من أقدم الحراس في التشكيل الحالي بالرغم من كونه لم يلتحق بفريقه إلا في الأيام الأخيرة، ومعه «فكروس» و «مهمدينا»، وعاد الى المجموعة حسين خرجة (جنوة) الإيطالي) ولم يتهيأ جيدا بعد معاناته من الاصابة كما عاد نبيل الزهر (ليفربول انجلترا) الذي احتجب منذ المشكل الذي عاشه مع المدرب الفرنسي السابق «روجي لومير» ويبدو أنه غير جاهز هو الآخر بنسبة كبيرة، وحتى فريقه الاحترافي لا يعول عليه في التشكيل الرسمي، ويلتحق بالمنتخب الوطني من جديد سفيان علودي بعد غياب اضطراري سببه الاصابة وتوالي العمليات الجراحية على إحدى ركبيته. ويستفيد المنتخب الوطني من هذا التجمع في غياب المدرب الرسمي غيريتس من ثلاث حصص تدريبية فقط ومباراة ودية يجريها في المساء استعدادا للمنافسات الرسمية التي ستجمعه بمنتخبات: الجزائر، افريقيا الوسطى وتانزيانيا؟ وتبقى مدة التحضير غير كافية في زمنها وفارغة من تأطير المدرب، وبذلك يبدو أن الحال لازال على حاله رغم أوراش التغيير والتطوير الرامية لدخول عالم الاحتراف تحت ضغط «الفيفا» وفي المسلسل السلبي والتراجيدي نقف اليوم على تجربة أخرى ونهج آخر بعد اسناد تأطير المنتخب الوطني الى أربعة مدربين ويظهر الفريق بدون مدرب ويقوده مؤطر فرنسي مساعد وسيشارك اللاعبون المدعوون في اللقاء اعتمادا على امكانياتهم البدنية وأدواتهم التقنية والطاكتيكية وما راكموا من تجارب محليا وفي الاحتراف. وسيجرون المباراة الودية الوحيدة والفريدة قبل دخول التنافس الرسمي. ويحدث هذا في زمن التغيير وترقب الإصلاح وتحسين المنتوج ببرامج ومناهج وأطر تربوية وتقنية في مستوى الطموحات؟ لكن، وفي هذا الزمن نجمع منتخبا في غياب مدرب تعاقدت معه الجامعة، ويتدرب المنتخب في المغرب ومدربه في السعودية؟ ونتمنى التوفيق لفريقنا الوطني وننتظر الفرج؟ أقوالهم قبل المباراة * يوسف حجي أكد أن المنتخب المغربي لكرة القدم مقبل على مرحلة جديدة تحت إشراف الطاقم التقني الجديد. وأضاف حجي, لاعب فريق نانسي الفرنسي, في أعقاب حصة تدريبية مساء يوم الإثنين بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة (ضاحية سلا) والتي أشرف عليها الفرنسي دومينيك كوبرلي (مساعد المدرب الوطني) وغاب عنها كل من شكيب بنزوكان وكريم الأحمدي ومنير الحمداوي ونبيل باها, «لدينا مدرب جديد وطاقم تقني جديد وأظن أن المجموعة التي استدعيت لخوض لقاء الأربعاء الودي بإمكانها خلق الفارق». * مروان الشماخ اعتبر أن المنتخب المغربي دخل الآن في مرحلة مختلفة خاصة بعد تعيين البلجيكي إيريك غيريتس كناخب وطني جديد ومساعده الفرنسي دومينيك كوبرلي. وقال الشماخ, الذي بدأ مشواره مع فريقه الجديد بشكل جيد حيث وقع له حتى الآن ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات إعدادية, «إنه جد سعيد بالعودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني وبملاقاة الجمهور». وأكد «إننا على أتم استعداد لخوض المباراة الودية ضد منتخب غينيا الاستوائية» مضيفا أن من شأن هذا اللقاء أن يساعد النخبة المغربية على الدخول في أجواء المنافسات الإقصائية القارية, المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم المقررة سنة 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية, والتي ستنطلق شهر شتنبر المقبل. * هشام المهدوفي أعرب عن أمله في «أن ينهج المنتخب الوطني طريقة لعب مغايرة», مؤكدا بأن اللاعبين عازمون على ترك انطباع جيد خلال المباراة الودية أمام منتخب غينيا الإستوائية. وأكد المهدوفي على الأهمية التي «تكتسيها الانتصارات في الاستحقاقات القادمة. والمدرب الجديد سيعمل على تكوين مجموعة قوية ومتجانسة. ويجب علينا نسيان إخفاقات الماضي». * سفيان العلودي اعتبر أن المباراة الودية أمام منتخب غينيا الاستوائية «تشكل بداية مرحلة جديدة», مضيفا «نتمنى أن نخوض هذا اللقاء أمام جمهور عريض», مؤكدا «أننا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل إرجاع الجمهور إلى المدرجات». وقال العلودي «أتمنى أن تكون عودتي إلى صفوف المنتخب الوطني إيجابية خاصة بعد فترة غياب طويلة, كما أتمنى انطلاقة جيدة».