نستعد لإطلاق وحدة صناعية لإنتاج طائرات MCR بالكامل في المغرب هدفنا تسويق علامة «صنع بالمغرب» عالميا في صناعة الطيران كشف حاتم دعلة، المدير العام للشركة المغربية الدولية للأعمال، أن هذه الأخيرة تستعد لإطلاق وحدة صناعية لإنتاج أول طائرة خفيفة ذات الاستعمال العسكري والمدني MCR بالمغرب. وأفاد المدير العام، في حوار مع بيان اليوم، أن المغرب سيكون أول بلد إفريقي وعربي يصنع هذا النوع من الطائرات، وهو الأمر الذي يعطي الريادة في صناعة الطيران للمملكة على الصعيد الإقليمي. وأوضح في حديثه للصحيفة، أن الوحدة الصناعية الجديدة ستطلق بشراكة مع شركة فرنسية رائدة ومتخصصة في هذا المجال، مشيرا إلى أن الشركة المغربية تراهن على جعل المغرب بوابة نحو إفريقيا والشرق الأوسط. بداية كيف جاءت فكرة الاستثمار في مجال صناعة الطيران؟ - الفكرة في بدايتها كانت مفاجئة، لكن المناخ الاستثماري الذي يوفره المغرب، والسياسات الاقتصادية المتبعة، عوامل مشجعة بما يكفي للدخول إلى هذا القطاع في بداية الامر كمستورد حصري لطائرات الخفيفة ذات الاستعمالات المتعددة «MCR»، المصنوعة من مادة الكربون، على أمل خلق وحدة صناعية بالمغرب في المستقبل القريب. من خلال كلامكم يتضح أن هناك مشروع استثماريا من أجل توطين صناعة هذا النوع من الطائرات في المغرب، عبر خلق وحدة صناعة؟ - أجل هناك طموح كبير في هذا الاتجاه، ودخلنا في مفاوضات مع الشركة الفرنسية التي نستورد منها الطائرات، وهناك تجاوب من طرف الفرنسيين في هذا الباب، خاصة في ظل الاستقرار السياسي الذي توفره المملكة، والتحفيزات الضريبية بالإضافة إلى انخفاض كلفة اليد العاملة، ويمكن القول أن خلق وحدة صناعية في المغرب لم يعد سوى مسألة وقت فقط، حيث وضعنا برنامج عمل مع شركائنا الفرنسيين، الذي أبدوا رغبة كبيرة في اختيار المغرب كبوابة نحو السوق الإفريقية والشرق الأوسط، خاصة وأن الشركة تتوفر على وحدتين صناعيتين في فرنسا والبرتغال وذلك بعد إقفال الوحدة الصناعية في البيرو. إذن ما هو الرهان بالضبط من خلال خلق الوحدة الصناعية الجديدة؟ - نراهن من خلال الوحدة الصناعة الجديدة، على ضمان صناعة هذا النوع من الطائرات كليا بالمغرب، حيث سيدخل المغرب نادي مصنعي طائرات MCR، وبالتالي التوجه نحو السوق الإفريقية بقوة، ناهيك على أننا نراهن من خلال الوحدة التي نعتزم إطلاقها على إنتاج 250 طائرة سنويا في البداية، في أفق الوصول إلى 350 طائرة سنويا، وخلق ما بين 150 و200 منصب شغل، برقم معاملات يصل إلى 600 مليون يورو وذلك في الأمد القريب. من خلال هذا رقم الإنتاج الذي ذكرتم، هل هذا النوع من الطائرات الصغيرة يعرف إقبالا مرتفعا خاصة في إفريقيا؟ - أجل، ولو لم يكن ذلك لما استثمرنا في هذا المجال، فطائرات MCR تمتاز بخفة الوزن وكذا استعمالها فقط لبنزين السيارة، وتكاليف الصيانة منخفضة بالمقارنة مع أنواع أخرى، وتستخدم في الخدمة المدنية وكذا العسكرية، بالإضافة إلى أننا نسوق نوعا آخر من الطائرات الموجه بالأساس للمجال الفلاحي، ويمكن أن أؤكد لكم بأن هناك طلبات كثيرة تصل من رؤساء بلدان إفريقية. هل هناك اتفاقيات مع الدولة من أجل اقتناء حصة معينة من طائراتكم؟ - لحدود الآن ليس هناك أي اتفاقية مع الدولة، رغم أن هناك خصاصا حادا في هذا الشق، لكن نطمح في المستقبل القريب أن ننفتح على القطاع العام، وعلى العكس من ذلك، هناك اتفاقيات مع القطاع الخاص، وأخص بالذكر النوادي التي أرسلت طلبات من أجل اقتناء عدد من الطائرات، خاصة نادي بنسليمان. كيف تنظرون لمستقبل القطاع في المغرب، وهل هناك هامش كبير لتطور صناعة الطيران بالمغرب؟ - صراحة، أنا جد متفائل بالمستقبل، خاصة وأن وحدتنا الصناعية ستكون أول وحدة لتصنيع طائرات MCR، وبالتالي يمكن القول أننا سنستحوذ على حصة 100 في المائة من السوق الوطنية ولما الإفريقية أيضا، خاصة وأننا وضعنا السوق الإفريقية نصب أعيينا وفي برنامج عملنا، حيث نراهن على وضع تمثيليات في عدد من بلدان القارة الإفريقية. لكل قطاع إكراهات بطبيعة الحال، ما هي الإكراهات التي تبرز في هذا المجال، وهل يمكن التغلب عليها ضمانا للجودة؟ - أوافقك، هناك إكراهات تعترض المجال، أهمها غياب يد عاملة مؤهلة، وهو الأمر الذي تسعى لتجاوزه الوحدة الصناعية الجديدة، حيث سيتم خلق مركز تكوين، لتدريب العاملين على استيعاب التطور الحاصل في المجال والتمكن من المهارات وتطويرها، وذلك من أجل إنتاج طائرات ذات جودة عالية لتسويق «صنع في المغرب» أحسن تسويق عالميا وإقليميا.