الصحافة الهولندية تعين ديك أدفوكات مدربا للأسود لم يعد السجال المحتدم حول هوية الناخب الوطني الجديد الذي سيشرف على الإدارة التقنية للمنتخب المغربي حكراً على وسائل الإعلام الوطنية، بل تحولت حمى السجال إلى منابر إعلامية دولية ومنها هولندية. حيث عبرت أطر رياضية هولندية، من خلال البرنامج التلفزيوني «فوتبول أنترناسيونال»، الذي تبثه القناة الهولندية RTL7، أنه أصبح شبه مؤكد أن الهولندي ديك أدفوكات هو مدرب المرحلة القادمة للمنتخب المغربي، وذلك بعد تلقي الأخير اتصالا من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بهدف عرض الإدارة التقنية للمنتخب الوطني على المدرب الهولندي. وجاء في ذات البرنامج التلفزي، أن المدرب الهولندي يود بشكل كبير أن يشرف على المتتخب المغربي، رغبة منه في تبني تحدي تدريب النخبة الوطنية في المرحلة الحرجة التي تمر منها، بالإضافة إلى تحقيق نتائج إيجابية والعودة بالكرة المغربية إلى مكانتها الطبيعية داخل القارة الإفريقية. وجدير بالذكر أن المدرب ديك أدفوكات لم يشرف قط على منتخب إفريقي، مما يمكن أن يقف حاجزا أمام ملف ترشيحه، إذ أكدت الجامعة أنه من بين شروطها الأساسية، أن يكون المدرب المرتقب للمنتخب المغربي على دراية واسعة بالكرة الإفريقية. وفي ذات السياق، علق الصحافي الرياضي ومدير تحرير مجلة «فوتبال إنترناشيونال» الواسعة الإنتشار في هولندا «يوهان ديركسن» عن إمكانية تدريب المدرب الهولندي «ديك أدفوكات» للمنتخب الوطني بتعليق ساخر حيث قال: «يبدو أننا سنعيش أمورا عجبية في المستقبل القريب حيث أنه من الممكن أن نرى ديك أدفوكات يلبس البرقع» في إشارة إلى إمكانية تدريبه للمنتخب المغربي، وختم قوله «المشكل هل سيجدون له البرقع بحجم صغير» في إشارة إلى قصر قامته. و تنقل عضو بارز يمثل جامعة الكرة بداية الأسبوع الحالي للديار الأوروبية حيث كان له لقاء مع وكيل أعمال المدرب الهولندي و تم الإتفاق حول شروط العقد و المدة و الأهداف التي تتركز حول ضرورة ضمان حضور قوي للمنتخب المغربي بكأس أفريقيا للأمم القادمة. و على الرغم من ارتفاع الأصوات المطالبة بتعيين الزاكي بادو مدربا لمنتخب المغرب و في مقدمتها موقف ودادية المدربين المغاربة و عدد من الخبراء التقنيين، و دخول لجنة من الفاعلين على خط الإستشارة و مطالبتها بالتعاقد مع مدرب له دراية بالكرة الأفريقية و عقلية اللاعب المغربي.