افتتحت أمس الأربعاء بمكناس، أشغال المناظرة السابعة للفلاحة المنظمة حول موضوع «الفلاحة التضامنية»، بحضور رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي ورئيس جمهورية مالي إبراهيم بوبكار كايتا. وتعرف هذه الدورة، المنظمة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، مشاركة العديد من الشخصيات البارزة، لاسيما وزير الفلاحة والتغذية الإسباني ميغيل أرياس كانييطي، ووزير الفلاحة والصناعة الغذائية والغابات الفرنسي ستيفان لو فول، ووزير الفلاحة السعودي الدكتور فهد بن عبد الرحمان بن سليمان بالغنيم، ووزير التنمية القروية المالي باكاري تريتا، والوزير الإيفواري المكلف بقطاع الفلاحة مامادو صونغافوا كوليبالي. وتتميز هذه الدورة، التي حضر جلستها الافتتاحية عدد من أعضاء الحكومة وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وعدد من الفاعلين والمهنيين في قطاع الفلاحة، بمشاركة المدير العام ل(الفاو) جوزي غرازيانو دا سيلفا. هذ، وقد أضحى الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس فضاء لترميز والاعتراف بمختلف المنتجات المحلية التي يناهز عددها، على المستوى الوطني، 140 منتوجا. وتم على مدى دورات هذا المعرض، الذي بات يشكل نافذة مهمة لتثمين هذه المنتجات وإخراجها من الظل والتعريف بها وترويجها بالأسواق الكبرى داخل الوطن وخارجه، ترميز والاعتراف ب 21 منتوجا مجاليا متميزا. ويتعلق الأمر بالاعتراف ب»البيان الجغرافي المحمي» ل17 منتوجا مجاليا بزيت أركان بالصويرة وأكادير، وكلمنتين بركان، وتمور المجهول وبوفكوس بتافيلالت وتمور بويتوب(طاطا)، وتفاح ميدلت، ولحم خروف بني كيل (الجهة الشرقية)، ورمان السفري أولاد عبد الله (إقليمالفقيه بنصالح)، وصبار أيت باعمران (إقليمسيدي إفني)، وجبن الماعز (شفشاون) ولوز تافراوت، وعسل باخنول بجبل مولاي عبد السلام (وزان)، وكسكس الخماسي (كلميم)، ومزاح زغزل، وزيت الزيتون وزان. كما تم خلال هذه التظاهرة، التي مكنت من تثمين منتجات متنوعة تزخر بها مختلف المناطق الفلاحية بالمغرب بفضل تعدد نظمه البيئية وتنوعه البيولوجي والثقافي، ترميز ثلاث منتجات مجالية بتسمية المنشأ وهي زيت الزيتون «تيوت الشياظمة» (الصويرة)، وزعفران تالوين (تارودانت) وورود قلعة مكونة، إضافة إلى ترميز لحم الخروف الرضيع بعلامة الجودة الفلاحية. وفي هذا الإطار، ولتطوير وتنظيم المنتجات المحلية كقطاع تقليدي غير منظم وغير مندمج، عمدت وزارة الفلاحة والصيد البحري إلى وضع استراتيجية لتنمية العالم القروي من خلال مخطط المغرب الأخضر الذي وضع من بين أهدافه، في إطار الدعامة الثانية، تحديد وتشخيص وتقييم هذه المنتجات وتثمينها وتنميتها في المناطق القروية ودعم ولوجها للأسواق في إطار تنمية مستدامة، وذلك من أجل أن يساهم هذا القطاع في خلق الثروات وإنعاش الشغل وتحسين الدخل لدى الفلاحين الصغار لاسيما بالمناطق الهشة كالجبال والواحات. ويتواجد بمختلف المناطق الفلاحية بالمغرب حوالي 140 منتوجا محليا متميزا، منها 72 في المائة تتركز في ثمان جهات أساسية على رأسها جهة مراكش تانسيفت الحوز ب25 منتوجا تليها جهة مكناس تافيلالت ب18 متنوجا متميزا تتمثل في تمور المجهول وبوفكوس بتافيلالت، وتفاح ميدلت وآزرو وإملشيل، وزيت الزيتون والكبار بزرهون، وزيت الزيتون أومانة بخنيفرة، وعسل الريش بميدلت، وكرز عين اللوح بإقليم إفران، وعنب كروشن بخنيفرة، ولوز أملاغو بميدلت، وملوخية تافيلالت، والقمح الصلب بالريش بميدلت، وحناء النيف بإقليم الرشيدية، وحبة احلاوة بأكوراي بإقليمالحاجب، ولحم خروف الدمان بإقليم الرشيدية، ولحم خروف تمحضيت واللحم الأحمر لبقر «سانتا» بأداروش بإقليم إفران. ومن حيث مساهمة جهة مكناس تافيلالت في الإنتاج السنوي لهذه المنتجات، فإن تفاح ميدلت يأتي على رأس هذه المنتجات المجالية بمعدل يقدر ب190 ألف طن سنويا، يليه تمور تافيلالت بمختلف أصنافها ب30 ألف طن، ثم كرز عين اللوح ب4400 طن، وكبار زرهون ب4000 طن، وزيت الزيتون زرهون ب3600 طن، وتفاح أزرو ب3600 طن، وملوخية تافيلالت ب800 طن، وحناء النيف (إقليم الرشيدية) ب750 طن، وزيت الزيتون أومانة (خنيفرة) ب700 طن، وحبة احلاوة لأكوراي بالحاجب ب600 طن، وعسل الريش ب20 طن. وتشكل دورة هذه السنة، التي من المنتظر أن تستقطب حوالي مليون زائر، والتي تتميز بإقامة المعرض على مساحة إجمالية تبلغ 170 ألف متر مربع، ومشاركة حوالي ألف عارض يمثلون 50 بلدا من مختلف القارات، موعدا رائدا للفلاحة على المستوى الإفريقي وذلك بالنظر إلى عدد المتدخلين والمهنيين. (و م ع)