خانت اللياقة البدنية لاعبي اتحاد سيدي قاسم بعد اللجوء إلى الشوطين الإضافيين خاصة اذا علمنا أنهم لم يتدربوا سوى ثلاث حصص خلال بداية هذا الموسم، بعدما انطلقت تداريب الفريق القاسمي متأخرة بعناصر شابة، عكس الفريق الطنجي الذي يتوفرعلى لاعبين متمرسين، وابتدأت تداريبها منذ قرابة شهر تحت قيادة المدرب نجيب الحنوني. وبأبواب مفتوحة أمام قرابة حوالي 400 متفرج من بينهم 60 من مشجعي اتحاد طنجة أدار طاقم التحكيم المنتمي لعصبة الشرق والمتكون من حكم الساحة مصطفى بوشتات بمساعدة عبد الهادي خليفة ويحيى نوالي والحكم الرابع بوعزة نحال من عصبة الغرب ، في غياب المنذوب الجامعي. وقد جاءت أطوار المباراة في مجملها متكافئة حيث لم يظهر أي فارق من ناحية التقنيات والمهارات الفردية من لاعبي الفريقين، حيث كانت المباراة مفتوحة على البناءات الهجومية وكانت المبادرة للعناصر الزائرة بواسطة موفكير وحسني لكن سرعان ما رد عليها المحليون بواسطة البرازيلي اورلاندو الذي كان أحسن لاعب في هذه المباراة بفضل انسلالاته وتوغلاته في اختراق الدفاع الطنجي حيث أضاع أبرز فرصة في الشوط الأول في الدقيقة 28 عندما انفرد بالمرمى الفارغة لكنه اخطأ التصويب. ومع بداية الشوط الثاني انسل المهاجم القاسمي الكيزاني ليعرقل من طرف الحارس يونس جليل والحكم يعلن عن ضربة جزاء حولها زكرياء زعيط لهدف التقدم للقاسميين في الدقيقة 46، بعد ذلك انتفضت العناصر الزائرة وتوجهت نحو الضغط على معترك عمليات المحليين خاصة بعد الإضافة التي قام بها المدرب الحنوني بإدخال الضيف وجلال وحتاف بدل مغني ومفكير والغزواني مما أعطى شحنة لخط الهجوم زيادة عددية خاصة مع العياء الذي ظهر على العناصر القاسمية، مما مكن في الدقيقة 61 رضوان الورياغلي من الإنسلال من وراء المدافعين ويقذف بشكل مركز ويسجل هدف التعادل وبعد ذلك اقتصر اللعب في وسط الميدان لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وقد التجأ الفريقان إلى الشوطين الإضافيين طبقا للقوانين العامة لمباريات كأس العرش ، حيث حاول كل فريق مباغثة الطرف الآخر وهو ما مكن الزوار في هجوم مرتد في حدود الدقيقة 115 من تسجيل هدف التفوق بعد رأسية حسني في مرمى بلمهل حارس المحليين، لتنتهي المباراة بتأهل اتحاد طنجة الذي سيستقبل في الدور المقبل فريق حسنية اكادير بملعب مرشان بطنجة.