نظم، مؤخرا، الفرع المحلي للشبيبة الاشتراكية لقاء تواصليا بقاعة الاجتماعات تحت شعار» أي دور للشباب في التغير المجتمعي» من تأطير الأستاذ عمر الروس عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية. في بداية اللقاء تناولت الكلمة فاظمة بوشطون عضوة المكتب المحلي مبرزة بعض مشاكل الشباب المغربي المتمثلة في غياب شامل لتكافؤ الفرض الاجتماعية في مجال التربية والتعليم بين أبناء الفئات الاجتماعية المتفاوتة الحظوظ والمتسبب للطرد والانقطاع و تفشي الأمية بين الجنسين وبالخصوص في صفوف الفتيات. أما في مجال الشغل فقالت المتدخلة أن البطالة تعتبر أحد المظاهر الكبرى للأزمة الشبابية (حوالي 100 ألف عاطل حامل للشهادات العليا والتقنية) الشيء الذي يولد مظاهر الاحتجاج والرفض واليأس والهجرة السرية بحثا عن مستقبل أفضل. وعلى المستوى الاجتماعي، أكدت بوشطون على مظاهر الانحراف بكل أنواعه. ومن بين الحلول، اقترحت المتحدثة الاهتمام بكل المشاكل والقضايا المتعلقة بالشباب وأن لا يكون ذلك أحادي الجانب (كالتعليم مثلا والتشغيل...) وإتاحة الفرصة لكل الفعاليات من أجل المشاركة التكاملية مع إشراك الشباب نفسه عبر كل القنوات والوسائل الممكنة في عملية البحث عن حلول لمشاكله وأوضاعه. ومن جهته، وبخصوص مفهوم الشباب قال عمر الروس عضو المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية، أن الشباب لا يمكن اختزاله في العمر والاندفاع، وإنما هو قوة كامنة داخل المجتمع ينبغي استثمارها داخل مجتمع حداثي تقدمي ديموقراطي الذي نطمح إليه مبرزا ضرورة التفاعل مع كل ما يساهم به الشباب في تغيير المجتمع والانفتاح كل الانفتاح على فئة الشباب بجنسيه. كما ألح الروس على اعتماد مقاربة الشباب في كل المجالات ولاسيما فيما يتعلق بالمرأة في تحمل المسؤولية. وعن المجال السياسي، أكد المتحدث عن ضرورة وأهمية مشاركة الشباب في هذا الميدان مهما كانت الظروف كونهم قوة هائلة تؤمن بالتغيير يجب استثمارها وانخراطها بعد تعليمها كيفية إنجاز برامج تنموية بغية ضمان إدماجها في المجتمع. وفي نفس السياق، أشار الروس إلى توفر خصلة الصدق لدى الشباب وأنهم لا يحبون أن تفرض عليهم الأفكار بل يرغبون في المساهمة في بلورة تصورات لتحقيق التنمية داخل المجتمع.