نظمت الغرفة الفتية العالمية فرع الرباط، بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، مساء أول أمس السبت، الدورة الثانية من الحدث العالمي «ساعة الأرض» الذي يشكل مناسبة لتأكيد التزام المغرب وانخراطه في مبادرات تهم حماية البيئة. وتشكل هذه التظاهرة العالمية، التي تقام في آخر سبت من شهر مارس من كل عام، مناسبة توجه فيها دعوة إلى جميع سكان المعمور لإطفاء الأضواء، والاستغناء عن كافة الأجهزة الكهربائية غير الضرورية لمدة ساعة بشكل تطوعي، كرسالة لجميع سكان العالم بمخاطر التغير المناخي، وبضرورة ترشيد استخدام الطاقة. وفي هذا الإطار، قالت منسقة الدورة، ندى فراس، في تصريح للقناة التلفزية الأولى، بثته ضمن نشرتها المسائية في اليوم نفسه، إن تنظيم هذه التظاهرة يعد بمثابة رسالة تحسيسية للساكنة بالأخطار المحدقة بكوكب الأرض، وخاصة تلك المرتبطة بظاهرة التغير المناخي. وتهدف مبادرة «ساعة الأرض»، التي يتم خلالها إطفاء الأضواء لمدة ساعة، إلى التأكيد على التزام المغرب، و (خاصة المجتمع المدني) وانخراطه في مبادرات تهم حماية البيئة، وإطلاق حملة تحسيسية وتوعوية تهم قضية البيئة، والانضمام للمجتمع الدولي في حل مشاكل البيئة والانحباس الحراري. ونشأت فكرة «ساعة الأرض»، التي ينظمها الصندوق العالمي للطبيعة، في سيدني عام 2007، حيث أطفأ أزيد من مليوني شخص الأضواء لمدة ساعة لإسماع أصواتهم حول موضوع الاستهلاك المفرط للطاقة الكهربائية والتلوث الناجم عن انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون. واتسع نطاق هذه العملية ليصبح لها بعد عالمي عام 2008. وفي سنة 2010 عرفت هذه التظاهرة مشاركة ملايين الأشخاص من حوالي 4600 مدينة تنتمي ل128 بلدا.