أحدثت بجهة مراكش- تانسيفت- الحوز أول خدمة لطب المستعجلات والإنعاش الأولي المتنقل، تقضي بالتكفل استعجاليا وبعين المكان بالأشخاص الذين يتعرضون لحوادث السير. وتم إطلاق هذه التجربة النموذجية بتعاون وشراكة بين الوقاية المدنية والمركز الاستشفائي الجامعي، أول أمس السبت بمراكش، بمناسبة اللقاء السادس للجنة الجهوية لطب المستعجلات الذي ترأسه وزير الصحة الحسين الوردي. كما تم بهذه المناسبة، إعطاء الانطلاقة لمشروع «طب المستعجلات عن بعد» على مستوى هذه الجهة، بحضور وزيرة الصحة ومحاربة داء السيدا بكوت ديفوار رايموند غودو كوفي، ونائب وزير التخطيط والجودة بكندا لوك كاستونغا. وأكد الوردي على الأهمية التي تكتسيها هذه الخدمة الصحية على مستوى الجهة، مشيرا إلى أنه تم وضع رقم هاتفي 141 رهن إشارة الأشخاص الذين يتعرضون لحوادث السير بالطريق العمومية من أجل طلب المساعدة والتدخل استعجاليا لتمكنيهم من سيارة الإسعاف أو مروحية، معبرا في نفس الوقت عن ارتياحه للنتائج التي حققتها الخدمة الطبية المستعجلة التي أعطيت انطلاقتها بالمغرب سنة 2013. وذكر، من جهة أخرى، باستراتيجية الوزارة المتعلقة بخدمة المستعجلات داخل المؤسسات الصحية، مبرزا الإنجازات التي مكنت من تفعيل خدمات طب الاستعجال عن قرب بفضل تفعيل الشراكات المثمرة بين القطاعين العام والخاص. ونوه السيد الوردي بالجهود الكبرى المبذولة من قبل مهنيي الخدمات الاستعجالية بالمؤسسات الاستشفائية بالمغرب. ومن جهتها، أكدت غودو رايموند أن علاقات الشراكة والتعاون التي تربط المغرب بكوت ديفوار تعززت مؤخرا بالزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس وزيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى لهذا البلد الإفريقي، مشيدة بخبرة الأطر الطبية المغربية. ومن جانبه، أكد والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، عبد السلام بيكرات، انخراط كافة الفاعلين لضمان نجاح وتفعيل هذا المشروع النموذجي الذي يحظى بالعناية الملكية السامية. أما لوك كاستونغا فأكد، من جهته، أن كندا- كيبيك مستعدة لجعل الخبرة الطبية لمهنيي القطاع الصحي في خدمة القارة الإفريقية.