ولد البوهالي يغتصب نساء المخيمات اخترقت قناة العيون، للمرة الثانية، مخيمات تيندوف، وبثت، في نشرة الأخبار ليوم 19 مارس الجاري، من عين المكان، صورا تكشف جليا تذمر اللاجئين تعالي أصواتهم المطالبة بالانعتاق من ربقة الجزائر، وقدمت تصريحا حصريا لأرملة كشفت بشكل صارخ ما تتعرض له النساء في مخيمات الذل والعار. الأرملة والأم لخمسة أولاد، اتهمت بشكل صريح ومباشر ما يسمى وزير دفاع البوليساريو محمد لمين ولد البوهالي بالتحرش الجنسي بالنساء. كما تحدثت عن تعرض صحراويات بالمخيمات للابتزاز والاغتصاب من طرف قياديين في الجبهة، مقابل الحصول على نصيبهن من المساعدات. كما كشف تقرير قناة العيون، بالصوت والصورة، معاناة المحتجزين من قساوة الطبيعة، تحت خيام وبين جدران من الطين تزيد من حرارة الصيف وتضاعف المعاناة خلال مرحلة الشتاء، حيث كشفت التصريحات المشاق التي يعانيها محتجزون لا يطالبون فقط بالتغيير وبإيجاد حل لمأساتهم التي أريد لها أن تطول، بل يعلنون بصوت مرتفع رغبتهم في الارتماء بين أحضان وطنهم المغرب. وإذا كان الاختراق الإعلامي الأول لقناة العيون قد مكن العالم من الوقوف على انتهاكات جسيمة ودامية وممنهجة لحقوق الإنسان الصحراوي المحتجز والمسلوبة حريته وهويته من طرف ميلشيات البوليساريو ومن ورائها الحكومة الجزائرية، فإن الاختراق الثاني للقناة ذاتها، كشف عن فضائع واغتصابات ترقى إلى جرائم الحرب ضد الإنسانية، وعن ممارسات ظلت خفية للمقربين من عبد العزيز المراكشي وللجلادين والسجانين الذين يحصلون على أجورهم وعلاواتهم من ميزانية الشعب الجزائري الجار. وإذا كان الجانب الإيجابي في العمل المهني الجاد لقناة العيون يتمثل في إثارة انتباه الهيئات والمنظمات الدولية وبرلمانيي العالم وأصحاب الضمائر الحية لما يتم اقترافه داخل التراب الجزائري من انتهاكات متواصلة لأبسط الحقوق الإنسانية، فإن الاختراق الصحفي للقناة، والذي جاب بالتأكيد أطراف العالم، ضرب في مقتل بعض وسائل الإعلام الأوروبية المعروفة بتحيزها للأطروحة الانفصالية وجهلها لمعاناة المحتجزين وتركيزها على أتفه الأحداث المفتعلة داخل الأقاليم الصحراوية المغربية. فهل ننتظر ردة فعل، في إسبانيا والدانمارك على الخصوص، بعد أن كسر المحتجزون، عبر قناة مغربية، حاجز الصمت والخوف من جلادي ميليشيات البوليساريو والمخابرات الجزائرية.