جمعيات القنص تدق ناقوس خطر استنزاف الوحيش وتبعث برسائل واضحة للجهات المعنية خلال لقاء تواصلي عقده المكتب الجهوي للقنص بتادلا أزيلال يوم الخميس 13مارس الجاري مع أزيد من 54 جمعية منضوية تحت لوائه، وحضره جمال أبراو رئيس المكتب الجهوي للقنص بجهة مكناس تافيلالت بمعية أعضاء من مكتبه، تم لفت الانتباه إلى خطورة الفوضى التي يعرفها القطاع. نبه مكاوي عبد الله رئيس المكتب الجهوي بجهة تادلة أزيلال، خلال هذا اللقاء، بعد الإشادة بالتحام كافة الجمعيات حول مكتبهم الجهوي، إلى مدى خطورة اقتناء الرصاص من تجار غير مرخص لهم، وقال أن الجهة تعرف فوضى عارمة في القنص بسبب عدم الترخيص للحراس الجامعيين لمزاولة أعمالهم، بعدما أقحم الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية المغربية للقنص ملفهم في صراع لا يخصهم بغية الضغط لحل المكتب . و أشار مكاوي، إلى أن الرئيس المنتدب للجامعة، حاول غير ما مرة تغليط الرأي العام عبر محاضر انفرد في إصدار محتوياتها وقراراتها، ومنها ادعاؤه عدم حضور أعضاء المكتب الجهوي ببني ملال للجمع العام المنعقد بالرباط، بسبب الضغط الذي مارسه في حقهم رئيس المكتب الجهوي على خلاف ما صرح به رؤساء جمعيات القنص بالجهة الذين وصفوا القرار ب «الإرادي»والشجاع لأنه حسب وصفهم هو نوع من الاحتجاج ضد سياسة التدبير التي ينهجها الرئيس المنتدب. هذا، وقد أكد عبد الله مكاوي أن النزاع القائم بينه و بين الرئيس المنتدب للجامعة لا علاقة له بنشاط جمعيات القنص بجهة تادلة أزيلال، خصوصا وأن الملف قد تمّ عرضه على أنظار العدالة التي أنصفته ابتدائيا، وأن القضاء وحده هو القادر الآن على تجميد عضوية أية مسؤول بهذه الأجهزة. وعلاوة على هذا، استغرب المتحدث مما أقدم عليه الرئيس المنتدب الذي وجه رسالة إلى والي جهة تادلة أزيلال يحثه فيها بعدم الترخيص له بحمل السلاح، مثلما كاتب الدرك الملكي بغية إيقاف استعمال سيارة الجامعة بجهة تادلة أزيلال، وهاتف النائب الأول للمكتب الجهوي للقنص من أجل تحمل مسؤولية التسيير إلى حين انتخاب مكتب جديد، ضاربا عرض الحائط يقول المتحدث موقفه الصريح في رسالة موجهة للمكتب المنتخب، حيث أكد فيها على نزاهة الانتخابات التي أفرزت المكتب الجهوي ببني ملال، وهي الخطوة/القول أيضا الذي اعتبره البعض تناقضا صارخا في مواقف الرئيس المنتدب . و في ذات اللقاء تساءلت الجمعيات الحاضرة خلال حديثها عن الوضعية العامة التي يعرفها القنص بجهة تادلا أزيلال عن عدد «الحجل» الذي استفادت منه الجهة، وعن الجهات التي تسلمته ووقفت بعض التدخلات عند الضغط الكبير الذي تتعرض له الجهة بسبب كثرة القناصين الوافدين عليها بحيث تجاوز عدد المسجلين خلال السنة الماضية فقط 1400 الف وافد فيما لم تتجاوز نسبة استفادة الجهة من الحجل 2400 حجلة. هذا مع ضرورة استحضار نقطة جد هامة، وهي عدم مراعاة شروط التوزيع والمواءمة مع البيئة التي بصيغها الاعتباطية يتم فقدان أكثر من نصف هذا النوع من الوحيش، دون الحديث بطبيعة الحال عن العوامل الأخرى الناتجة عن الصيد العشوائي. و من بين النقط الهامة التي أفاضت الكأس وكان عليها إجماعا قويا بين كافة رؤساء الجمعيات ما قدمه الرئيس المنتدب للجامعة كحل لهذه الوضعية حيث دعا حسب محضر لدى المكتب الجهوي إلى حذف جهة تادلا أزيلال من خريطة الجامعة و توزيع جمعياتها على الجهات المجاورة في إشارة منه إلى جهة مكناس تافلالت والرباط سلا زمور زعير ومراكش تنسيفت الحوز. مداخلات كل من كابي رئيس جمعية أزوركي للقنص بأزيلال، وفقير محمد زهير من بني ملال و القرقوري رئيس جمعية رحاب الأطلس، و باعقا نائب رئيس جمعية أصدقاء الصيد بالقصيبة، بعد تأكيدها على أن المكتب الجهوي هو شرعي بقوة القانون ومعترف به لدى السلطات المحلية، دقت ناقوس الخطر، ودعت بلغة واضحة الجهات المعنية التدخل الفوري لانقاد ما يمكن إنقاذه في إشارة منها إلى الاستنزاف اليومي للوحيش بالجهة في غياب حراس جامعيين وبسبب وجود لوبيات فاسدة هدفها بقاء الوضع على ما هو عليه.وفي الإطار ذاته،طالب القرقوري من المكاتب الجهوية بتحمل مسؤوليتها في صنع القرار، ودعا بقوة إلى تفعيل القوانين التي تخدم الصياد و تحافظ على الوحيش وتحارب القنص العشوائي وتحترم معايير الحصول على رخص الصيد . و في كلمته بهذه المناسبة، أكد، جمال ابراو، رئيس المكتب الجهوي للقنص بمكناس تافيلالت عن تشابه الوضعية التي تعيشها جهته مع نظيرتها بتادلا ازيلال، وقال بصيغة ما، إن تعامل الرئيس المنتدب للجامعة لا يختلف من حيث الشكل والمضمون مع الجهات التي تخالفه الرأي واعتبر مراسلته للمكتب الحهوي بمكناس تافيلالت بغية العدول عن مقاضاة الرئيس المنتهية ولايته الذي رفض إعادة ما بقي بذمته من مال المكتب الجهوي أسلوب يتغيّى بشكل من الأشكال حماية الفساد والمفسدين. هذا، وقد أصدر المجتمعون بيانا شديد اللهجة تضمن رسائل غير مشفرة للرئيس المنتدب للجامعة الوطنية المغربية للقنص، مثلما تضمن موقفا واضحا أعلنت من خلاله كافة الجمعيات الحاضرة التفافها حول المكتب الجهوي للقنص بجهة تادلا ازيلال، وعزمها على مواصلة المسار رغم الاكراهات المرحلية. كما طالب أصحاب البيان أيضا، بفتح تحقيق فوري في مختلف القرارات الانفرادية للمسؤول الجامعي وخصوصا قوله الداعي إلى حذف جهة تادلا أزيلال من خريطة الجامعة الوطنية المغربية للقنص حسب ما صرح به في هذا اللقاء رئيس المكتب الجهوي لذات الجهة.