أكد محمد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن المغرب استطاع في السنوات الأخيرة تخطي المصاعب بفضل تضافر جهود جميع القوى التقدمية والديمقراطية المغربية. وجدد الأمين العام، أول أمس الأحد، بجماعة اثنين لغيات، جنوب شرق آسفي، في خطاب ألقاه خلال تجمع جماهيري نظم بمناسبة حلول الذكرى السبعين لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية، انخراط الحزب في عملية التقدم والديمقراطية والكرامة والحداثة والوقوف بجانب المستضعفين خاصة في هذا الإقليم، مشيرا إلى أن الحزب يعمل حاليا من داخل الحكومة من أجل محاربة الإقصاء والتهميش واستعادة كرامة المواطنات والمواطنين. وأعرب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن استعداد الحزب الذي مر من ظروف صعبة بعد تأسيسه في سنة 1943 على يد نخبة من المناضلين المثقفين، للتعامل في هذا الصدد مع كل مكونات المجتمع وفق برامج واتفاقيات على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي. ومن جانبه أبرز محمد الأمين الصبيحي عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بنفس المناسبة أن هذا اللقاء التواصلي الجماهيري يعد بمثابة تعاقد من أجل النهوض بالمنطقة وترسيخ كرامة المغاربة، مشيرا إلى أن ذلك نابع من رؤية جلالة الملك محمد السادس والقوى الحية التي اختارت طريق الديمقراطية وسياسة أخلاقية تتوخى الإصلاح والتقدم للبلاد. واعتبر أن لحظة تخليد الذكرى ال70 لتأسيس هذا الحزب تعد مناسبة للمضي نحو بناء حزب قوي ذي مصداقية يعمل من أجل الوطن في إطار دستور 2011، مؤكدا كذلك على سعيه لكي تتعزز البنيات الثقافية بجماعة لغيات عبر شراكات واتفاقيات مع الجماعات المحلية والجمعيات المهتمة بهذا الميدان نظرا لما تكتسيه الثقافة من أهمية وانعكاسها الإيجابي على التنمية المحلية. ومن جهته أشار عبد السلام الصديقي عضو الديوان السياسي لنفس الحزب إلى أن تحمل حزبه للمسؤولية في الحكومة الحالية خاصة في القطاعات الحيوية نابع من إرادة العمل على حل مشاكل المواطنات والمواطنين ولكون الحزب ارتبط منذ تأسيسه بقضايا الشعب. وأوضح أنه يتم حاليا الاشتغال على حل معادلة التشغيل من خلال خلق مبادرات محلية والبحث عن الإمكانيات المتوفرة وذلك عبر فتح الحوار مع الجهات المعنية بالتشغيل خاصة في آسفي التي تعرف تحولات عمرانية وصناعية سيكون لها الأثر الإيجابي على سوق الشغل بالإضافة إلى فتح الحوار مع الطلبة لإيجاد الأجوبة الملائمة لهذا الموضوع.