بنعبد الله أمام حشود غفيرة: خصوم التقدم والاشتراكية هم الفقر والتهميش والإقصاء وسط الآلاف من المواطنين والمواطنات الذين غصت بهم الساحة الكبرى بمنتزه مدينة ويسلان أول أمس السبت، والذين جاؤوا لمشاركة حزب التقدم والاشتراكية احتفالاته بمرور سبعين سنة على تأسيسه، أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب، أن حزب التقدم والاشتراكية كرس حياته للنضال من أجل الأرض ومن أجل الشعب الذي يعيش على هذه الأرض في إطار الشرعية والمشروعية رافضا لكل مظاهر الفقر والتهميش والإقصاء. وبحسب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فإن اختيار مدينة ويسلان للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الحزب، له دلالة ورمزية عميقة، لكون هذه المدينة الصاعدة، بكل مشاكلها وتناقضاتها وسلبياتها، تدل على التطور الهائل الذي يعرفه المغرب، وأيضا لكون قيادة حزب التقدم والاشتراكية اختارت مدينة ويسلان ليس فقط من أجل الوقوف عند أمجاد وتاريخ هذا الحزب العريق، ولكن أيضا، لإبراز أن حزب التقدم والاشتراكية حزب جدي يناضل من أجل جعل المغرب يتجاوز كل مظاهر الفقر والتهميش والإقصاء، ويعمل وفق ما يمليه عليه واجب النضال من أجل تأطير المواطنين والقرب منهم بشكل يومي بعيدا عن أي استغلال انتخباوي ضيق، على اعتبار أن حزب التقدم والاشتراكية هو حزب للحاضر وللمستقبل، متشبث بقيمه ومنطلقاته ويسعى إلى بلورتها على أرض الواقع وسيظل مساهما في البناء ومتشبثا بتوابث هذا الوطن من أجل أن يساهم في نمائه وتقدمه وبناء كرامة المواطن. وأوضح نبيل بنعبد الله، في إشارة إلى بعض التأويلات المغرضة التي يسعى البعض إلى إشاعتها، عن قيادة حزب التقدم والاشتراكية، أن حضور وفد وازن من قيادة الحزب لهذا المهرجان نابع من المسؤولية الحزبية، وأن الحضور هو بهذه الصفة، وقال في هذا الصدد «نحن حاضرون بصفتنا الحزبية ولا نخلط الأمور» . وأضاف أن هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن سلسلة من المحطات الاحتفالية بمختلف مناطق المغرب من أجل تكريس سياسة القرب، هو محطة للتذكير بالمستوى الذي وصل إليه الحزب بفضل نضالاته وكفاحه منذ نشأته سنة 1943، مشيرا إلى أن اختيار مدينة ويسلان له رمزية قوية ودلالة عميقة تروم الرقي بالعمل السياسي والالتصاق بالمواطنين وبمشاكلهم عن قرب، وللتأكيد أيضا على أن حزب التقدم والاشتراكية سيظل وفيا للجماهير ولكل المستضعفين والفقراء ومن أجل النضال الجماعي حبا في هذا الوطن وحبا في كرامة المواطنين ضمان استمرار تميز حزب التقدم والاشتراكية في المشهد السياسي المغربي. وفي إشارة إلى من يحاول معاكسة حزب التقدم والاشتراكية، أوضح محمد نبيل بنعبد الله أن الخصوم الأساسيين لحزب التقدم والاشتراكية، هم الفقر والتهميش والإقصاء وغياب التنمية، ما عادا ذلك من أراد أن يقف في وجه حزب التقدم والاشتراكية «الله إيعاونو» فسبعون سنة والحزب يعرف هذا النوع من المعاكسات لكنه بقي موجودا مناضلا لأن هناك مواطنين ومناضلين مؤمنين ومرتبطين بهذا الحزب. وبعد أن أكد أن الحزب بإحيائه لهذه الذكرى يستحضر المحطات النضالية لمساره التاريخي، أشار بنعبد الله إلى أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء هو بعث رسالة لجميع شرائح المجتمع مفادها أن الحزب ما زال موجودا لأنه «حزب الجماهير والمستضعفين والفقراء والمهمشين وأنه يبني عمله على الاجتهاد وممارسة السياسية بالأخلاق عالية». وشدد بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية الذي يعيش الحاضر ويتأمل للمستقبل سيظل وفيا لتوجهاته وقيمه ومنطلقاته، إنه نفس الحزب، يضيف أمينه العام، سواء كان في المعارضة أو في الحكومة حيث ينظر لكلا الموقعين على أنهما واجهتين نضاليتين لصالح المواطنين ومن أجلهم. وخلص الأمين العام، إلى حزب التقدم والاشتراكية يضع نفسه دائما في خدمة شعار «الله الوطن الملك» ولن يخرج عن هذا الشعار مع الشعب ومن أجل الشعب ومن أجل رقي المغرب ليكون في مصف الدول المتقدمة، مبرزا أن حزب التقدم والاشتراكية هكذا كان وهكذا يكون وهكذا سيظل. خلال هذا اللقاء الاحتفالي الذي حضره أيضا إلى جانب الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله، أعضاء الديوان السياسي عبد السلام الصديقي ومحمد الخوخشاني وكريم التاج بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المركزية بجهة مكناس تافيلالت ضمنهم النائب عن دائرة الحاجب محمد القاسمي عضو فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، وفق الكاتب الأول للفرع المحلي لمدينة ويسلان يوسف الجملي، على العمل النضالي اليومي الذي يضطلع بهم ناضلوا الحزب بالمدينة في جميع المجالات وعلى مختلف الواجهات من أجل كرامة ساكنتها ومن أجل حل المشاكل التي تعاني منها سواء في مجال التعليم أو الصحة أو السكن الغير اللائق والنقص الكبير في مجال البنية التحتية. وركز يوسف الجملي على أن ساكنة ويسلان تستحق الأفضل وتستحق أن تعيش في فضاء مشترك تحترم فيه كرامة المواطن ويضمن حياة سعيدة لشباب وأطفال هذه المدينة، مؤكدا على أن حزب التقدم والاشتراكية على المستوى المحلي يناضل عن قرب مع المواطنين وينصت لهمومهم في كل وقت وحين بعيدا عن التعاطي الظرفي الذي يرتبط عادة بالمناسبات الانتخابية. وفي السياق ذاته، أكد الكاتب الأول للفرع الإقليمي محمد الهيلالي على أهمية التواجد الحزبي بمختلف مدن الإقليمي وخاصة في مدينة ويسلان كمدينة صاعدة محاذية لعاصمة الإقليم مكناس، والتي تتوفر على كل المقومات من أجل أن تتحول إلى قطب حاضري جذاب وفيه كل شروط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.