تم مؤخرا بدكار توقيع اتفاق للتعاون بين بنك غرب إفريقيا للتنمية ومجموعة بنك إفريقيا، فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية يهم توسيع أنشطة التنمية لفائدة الدول الأعضاء بالاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وأوضح بلاغ لمجموعة بنك إفريقيا أن المؤسستين البنكيتين تلتزمان، بموجب هذا الاتفاق الذي وقعه رئيس بنك غرب إفريقيا للتنمية كريستيان أدوفيلاند ورئيس مجموعة بنك إفريقيا محمد بناني، ب»إرساء علاقات وثيقة للتعاون بينهما بهدف الرفع من فعالية أنشطتهما التنموية لفائدة الدول الأعضاء» بمنطقة الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا. وأضاف أن هذا التعاون سيتجسد من خلال تبادل المعلومات وتقاسم الخبرات والتمويل المشترك والمساهمات في عمليات ترتيب تمويل المشاريع. وأبرز البلاغ أن المؤسستين البنكيتين اتفقتا أيضا على «المساهمة والدعم المتبادل لمبادرات كل منهما، وفي الحالات التي يكون فيها طرف غير مهيئ من أجل عملية ، يمكن للطرف الآخر الاطلاع بدور الوكيل» . وتتعهد المؤسستان، بموجب هذه الشراكة، بالتشاور بشأن أنشطتهما المتعلقة بتعبئة الموارد في أسواق رأس المال في إفريقيا ولدى الشركاء الخارجيين بهدف تمويل التنمية. واتفقت المؤسستان على أن يتم وضع خطوط الخزينة والاكتتابات في إصدار السندات رهن إشارة كلا الطرفين. ويرى بنك غرب إفريقيا للتنمية أن الدور المهيكل المنوط به من خلال مهمته المتمثلة في تمويل التنمية يتعين أن يتم نقله وفي إطار انسجام تام مع دور مؤسسات مالية من قبيل مجموعة بنك إفريقيا. ومن جهتها، تعتبر مجموعة بنك إفريقيا أن هذه الاتفاقية، التي تهم فترة غير محددة، تتلاءم تماما مع استراتيجيتها وتجسد إرادتها كبنك موجه لتحقيق التنمية في القارة الإفريقية ولخدمة مواطنيها. يشار إلى أن بنك غرب إفريقيا للتنمية، الذي أنشئ في 14 نونبر 1973، يعد مؤسسة مشتركة لتمويل تنمية الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا . ويتمثل هدفه الرئيسي في «تعزيز التنمية المتوازنة للدول الأعضاء وتحقيق الاندماج الاقتصادي في غرب إفريقيا»، من خلال تمويل المشاريع التنموية ذات الأولوية، وخاصة في قطاعات الصناعة والصناعة الفلاحية والتنمية القروية والبنيات التحتية والطاقة والنقل والفندقة وغيرها من الخدمات . أما مجموعة بنك إفريقيا فتتواجد في 17 بلدا ، 8 منها في غرب إفريقيا (البنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغانا ومالي والنيجر والطوغو والسنغال)، و7 في شرق إفريقيا والمحيط الهندي (بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر وتنزانيا وأوغندا)، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فضلا عن فرنسا، من خلال شبكة من 15 بنكا تجاريا وشركة مالية وبنك للإسكان وشركة بورصة وشركتين استثماريتين وشركة لتدبير الأصول ومكتبين تمثيليين بأديس أبابا وباريس . ويمتلك البنك المغربي للتجارة الخارجية، ثاني بنك خاص في المغرب، أغلبية حصص مجموعة بنك إفريقيا، منذ 2010 . ويقدم البنك المغربي للتجارة الخارجية دعما استراتيجيا قويا لمجموعة بنك إفريقيا، إلى جانب ولوج مباشر للأسواق الدولية وذلك بفضل وجوده في أوروبا وآسيا. وتتوفر مجموعة بنك إفريقيا، التي أحدثت منذ حوالي 30 عاما بمالي، في الوقت الحالي على حوالي 5 آلاف متعاون . وتمكنت في 31 دجنبر 2012 من تحقيق إجمالي حصيلة موطدة تقدر ب 4,4 ملايير أورو وسجل إلى غاية ذلك التاريخ ربحا صافيا موطدا قدر ب 56,2 مليون أورو.