أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس الأحد أن «خللا» رافق قبل 10 أيام عملية «استدعاء» القضاء في فرنسا لمدير جهاز مكافحة التجسس المغربي وكان «يفترض أن تجري الأمور بدبلوماسية اكبر». وأثار الاستدعاء نتيجة شكاوى بتهمة «التواطؤ في التعذيب» بحق عبد اللطيف حموشي، غضب الرباط التي علقت التعاون القضائي مع فرنسا. ورغم الخطوة التي اتخذها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى العاهل المغربي لا يزال الفتور يسود العلاقات بين البلدين. وردا على سؤال لأوروبا 1 وصحيفة لوموند وصف فابيوس ب»الحادث» طلب الاستدعاء الذي سلم في 20 شباط/فبراير لمنزل السفير المغربي في فرنسا على هامش زيارة لباريس لوزير الداخلية المغربي. وقال الوزير الفرنسي «كان هناك خلل (...) في الطريقة التي جرت فيها الأمور. كان يفترض إبلاغ المعنيين واستخدام دبلوماسية اكبر». وأضاف «لكن القضاء مستقل في فرنسا ويجب أن نأخذ ذلك في الاعتبار». وأوضح «أمل في أن تهدأ الأمور ونسعى إلى ذلك. علينا إيجاد حلول لتفادي مثل هذه الحوادث نعمل لتسوية الأمر مع زميلي المغربي». وتفاقمت الأزمة بين البلدين بعد تصريحات نسبها الممثل الاسباني خافيير باردم الذي أنجز فيلما وثائقيا حول الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، إلى السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة جيرار ارنو. ويبدو أن السفير قال في 2011 إن المغرب «عشيقة ننام معها كل ليلة من دون أن نكون مولعين بها حقا لكن يجب الدفاع عنها» وفق ما قال باردم. وردا على سؤال حول هذا الموضوع قال فابيوس أن السفير احتج على هذه التصريحات «ولديه أشخاص يشهدون على ما قاله».