عبّرت الهند عن دعمها "اللوجستي" للانتخابات العامة التونسية القادمة. وقال وزير الخارجية الهندي، سلمان خرشيد، "نريد أن ندعم تونس في مرحلة الانتخابات القادمة وذلك من خلال تزويد المساعدات اللوجستية والفنية". وأضاف خرشيد في تصريحات إعلامية عقبت لقاءه برئيس الحكومة التونسية، المهدي جمعة، بقصر الحكومة بالقصبة "نريد تزويد تونس بماكينة هندية جديدة تساعد المواطنين على التصويت، وقد تم استخدامها في الهند ونريد أن نوفرها لتونس". وبدأ وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد، الأحد، زيارة رسمية إلى تونس تستغرق يومين وهي الأولى في تاريخ العلاقات بين البلدين. ومن المنتظر أن تجري تونس ثاني انتخاباتها العامة منذ ثورة يناير 2011، مع نهاية العام الجاري وفقا لتصريحات إعلامية سابقة لرئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفيق صرصار. والتقى وزير الخارجية الهندي سلمان خرشيد الرئيس المؤقت للجمهورية التونسية، المنصف المرزوقي، مصحوبا بالسفيرة الهندية في تونس "نغمة ماليك" على أن يختم زيارته بلقاء مع وزير الخارجية التونسية، منجي حامد. كما جمعته لقاءات مع رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس حركة "النهضة" الإسلامية راشد الغنوشي. وأكد خرشيد في مداخلته بقصر الحكومة بالقصبة على تدعيم التعاون الاقتصادي وقطاع الاستثمارات وخاصة من خلال مشروع إنتاج الفسفاط الذي دخل حيّز التنفيذ مؤخرا بشراكة تونسية هندية وبتكلفة تناهز 450 مليون دولار. وأعلن الوزير الهندي عن إطلاق توأمة (شراكة) في المجال الطبي بين معهد باستور (حكومي) والمركز الدولي الهندي للهندسة الوراثية (حكومي). وفي سياق متصل بحث الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين بلاده والهند، مع وزير الخارجية الهندي سلمان خورشيد، الذي يزور تونس في أول زيارة لوزير خارجية هندي منذ استقلالها عام 1956. وقالت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية، إن المباحثات بين الرئيس المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الديبلوماسية الهندية "تركزت حول العلاقات التونسية – الهندية، وسبل دفعها.