حزب التقدم والاشتراكية في لقاءين تواصليين بأكادير وورزازات تحضيرا لمؤتمره التاسع معركة الإصلاح لم تنته و درب الإصلاح يحتاج نفسا أكبر ونضالا مستميتا مناضلو حزب التقدم والاشتراكية يجددون الهياكل التنظيمية للحزب ويستعدون للمؤتمر الوطني التاسع في إطار اللقاءات التواصلية التي يشرف عليها عضوات وأعضاء الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بمخلف ربوع المملكة، استعدادا للمؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع تنظيمه أواخر شهر ماي وبداية شهر يونيو المقبلين، عقد الفرعان الإقليميان لوارززات، وأكادير لحزب التقدم والاشتراكية، مؤخرا، اجتماعين شكلا فرصة للمناضلات والمناضلين لتجديد الهياكل التنظيمية ، وللتطرق للعديد من القضايا السياسية والتنظيمية ولجملة من المشاكل المحلية. فقد شهد اللقاءان نقاشات غنية تطرقت، ليس فقط لسبل الاستعداد الناجع والجيد للمؤتمر القادم، بل أيضا للاستحقاقات القادمة ولما يعتمل داخل الساحة السياسية بالمغرب من متغيرات، وما ينتظره المناضلات والمناضلون وعموم المواطنين من حزب التقدم والاشتراكية الذي يعتبر طرفا أساسيا في الحكومة ورقما مهما في المشهد السياسي الوطني ويسعى جاهدا لخدمة الوطن والشعب ويقدم في سبيل ذلك الكثير من التضحيات. غصت جنبات القاعة الكبرى لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بورزازات بممثلاث وممثلي المكاتب المحلية والإقليمية ومنتخبي وأعضاء اللجنة المركزية زمناضلالت ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية بإقليمورزازات الذين حضروا للمشاركة في اللقاء التنظيمي الداخلي الذي جمعهم بكل من رشيد روكبان عضو الديوان السياسي للحزب ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب ومصطفى عديشان عضو الديوان السياسي المكلف بقطب التنظيم بالحزب، وعبد الله حينتي، مستشار برلماني وسعودي العمالكي الكاتب الجهوي للحزب بجهة سوس ماسة درعة. هذا اللقاء الذي يندرج في إطار اللقاءلات التواصلية للحزب التي يشرف عليها أعضاء الديوان السياسي بمخلف ربوع المملكة استعدادا للمؤتمر الوطني التاسع للحزب المزمع تنظيمه أواخر شهر ماي بداية شهر يونيو المقبلين، كان مناسبة تم من خلالها لملمة صفوف مناضلات ومناضلي الحزب الذين تقاطروا بكثافة على القاعة المحتضنة وذلك لتجديد المكتب الإقليمي للحزب وتأسيس مجموعة من التنظيمات الموازية كفرع الشبيبة الاشتراكية بورزازات وفرع منظمة الطلائع أطفال المغرب. ومن شأن هذا التجديد وهذه التأسيسات أن تقوي صفوف كل التقدميات والتقدميين بالعاصمة السينمائية للمغرب وإعطاء نفس جديد وضخ دماء متجددة لحزب الكتاب بإقليمورزازات الذي يعتبر منذ عقود قلعة من قلاع الحزب القوية بالمملكة. وفي كلمته بالمناسبة نوه رشيد روكبان بالمجهودات التي يبذلها المناضلات والمناضلون الأقحاح بهذا الإقليم الهاديء وفي مقدمتهم الرفيق المستشار البرلماني ممثل الإقليم بمجلس النواب عبد الله حينتي والكاتب الإقليمي المنتخب عبد الجليل زايد، عضو اللجنة المركزية للحزب وأحد الأطر الكبيرة المشهود لها بكفاءاتها التدبيرية وبمكانتها الاعتبارية داخل المجتمع الورزازاي، مذكرا بالعمل المضني والمرهق الذي تقوم به اللجن المكلفة بإعداد وثائق المؤتمر المقبل للحزب. هذه اللجن، يضيف المسؤول الحزبي، تصل النهار بالليل من أجل بلورة تصور شامل ومتكامل لسبل إنجاح هذه المحطة التاريخية للحزب التي بدأت الأضواء تسلط عليها من كل حدب وصوب ومن مختلف الجهات. مؤتمر، يقول روكبان، سيعرف متابعة وتتبع غير مسبوقين من طرف كل المهتمين بالشأن السياسي وطنيا وعربيا ودوليا ومن طرف كل المتتبعين للشأن الوطني لكون الحزب أصبح رقما مهما في المعادلة الحزبية بالمغرب وعنصرا أساسيا في المشهد السياسي الوطني. وذكر القيادي في حزب الكتاب بالمراحل الأساسية التي ستمر منها الوثائق والتقارير التي تنكب على تحضيرها اللجن سالفة الذكر بدء بدورة اللجنة المركزية المقبلة المزمع عقدها في أواخر شهر مارس المقبل والتي من خلالها سوف تتاح الفرصة لكل الرفيقات والرفاق الأعضاء في اللجنة أن يدلوا بدلوهم في نتائج عمل اللجن من خلال المناقشة التي سوف تخصص لهذا العمل ومن خلال التعديلات المحتملة التي سوف تطرأ على هذه المشاريع للقوانين التنظيمية الخاصة بالمؤتمر، وبعد دورة اللجنة المركزية يضيف روكبان ستعرض هذه الوثائق على الهياكل الإقليمية والجهوية لتقول بدورها كلمتها في مضمون هذه التقارير قبل أن تعرض في الأخير على المؤتمرين خلال المؤتمر للمصادقة النهائية. من جانبه تأسف مصطفى عديشان للأوضاع المزرية التي تعيش على إيقاعها العديد من المناطق التابعة للمغرب العميق والتي تئن ساكنتها تحت وطأة الفقر المدقع وفي غياب أدنى شروط العيش الكريم مسوقا مثالا لما صادفه بعد عودته من إقليم الراشيدية في اتجاه ورزازات حيث وجد رفقة مرافقيه أشخاصا محاصرين بالبرد والثلج يتوسلون قطعة خبز لسد الرمق، ورفقا من حالهم توقف لمساعدتهم ماديا فرفضوا الحصول على النقود بداعي عدم جدواها في غياب فضاء لاقتناء أي شيء يؤكل. ناهيك، يضيف المتحدث، عن معاينته خلال رحلته هذه ووقوفه على العديد من المظاهر المقززة والمؤثرة في هذه المناطق المهمشة. وأكد المعتقل السياسي السابق، بأن معركة الإصلاح لم تنته، وأن طريق الإصلاح لازال طويلا ويحتاج إلى نفس أكبر ومقاومة أشد ونضال مستميت داعيا كل مناضلات ومناضلي الحزب بورزازات إلى رص صفوفهم والالتفاف حول ممثليهم محليا ووطنيا لإخراج الإقليم من الوضع المتردي الذي يعيش على إيقاعه لأنه، يؤكد عديشان، «ما حك جلدك مثل ظفرك» وإن كانت جل الإحصائيات الوطنية تضع إقليمورزازات في وضع متقدم، مقارنة مع العديد من المناطق المغربية التي تعاني من ويلات الإقصاء والتهميش بسبب السياسات الفاشلة للمسؤولين الذين تعاقبوا على تدبير الشأن المحلي بهذه المناطق المغلوبة على أمرها طالبا المتحملين للمسؤولية بالمنطقة إلى الاستعانة بالجهات التي من شأنها إعطاء إضافة نوعية للشأن التنموي بالمنطقة كجمعية تنمية عالم الأرياف التي يترأسها رئيس مجلس الرئاسة للحزب الرفيق مولاي اسماعيل العلوي. هذه الجمعية التي ساهمت وبقسط كبير في فك عزلة العديد من المناطق وأدخلت البسمة في نفوس آلاف الأشخاص في العديد من المناطق التي عانت من الإبعاد والتهميش. أما سعودي العمالكي، عضو اللجنة المركزية للحزب ومنسقه الجهوي بجهة سوس ماسة درعة، فقد عبر عن سروره الكبير للدينامية الجديدة التي يعيشها الحزب بإقليمورزازات، مشيرا إلى أن إقدام سبعة فروع محلية على تجديد جلدها وتجديد الفرع الإقليمي وتأسيس مجموعة من التنظيمات الموازية لمؤشر قوي على أن مناضلات ومناضلي ورززات قد استوعبوا الدرس واستفادوا من بعض الانزلاقات التي فرملت أداء الحزب بالإقليم في وقت سابق. وشدد المسؤول الجهوي للحزب على ضرورة استغلال هذه النهضة القوية للحزب بورززات للتحضير الجيد للمحطة التاريخية المقبلة للحزب وبعدها مباشرة للاستحقاقات المقبلة التي لا يفصلنا عنها إلا وقت قصير، لاسيما وأن ورزازات تعتبر حاملة لمشعل التنظيم بالمنطقة وبقوتها ستتقوى منطقة درعة برمتها.. وحذر كل الحاضرين من مغبة الاستخفاف أو التأخر في مباشرة الاستعدادات للمواعيد القادمة بكل حزم وجدية بغية تأكيد صحوة التنظيم بالمنطقة.