السيسي يلمّح للرئاسةويدعو للتصويت للدستور قال وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي إنه سيترشح للرئاسة بشرط أن يكون ذلك بطلب من الشعب وبتفويض من الجيش، وطالب المصريين بالمشاركة بقوة في الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر أن يجرى في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري. ونقلت وسائل إعلام مصرية عن السيسي خلال مؤتمر للقوات المسلحة السبت الماضي، قوله، إن المصريين إذا قالوا أمرا فإنه سينفذه وإنه لن يدير ظهره لمصر أبدا. وكان وزير الدفاع المصري أبدى مرارا عدم رغبته بتولي الرئاسة بالتزامن مع تصاعد حملات منظمة تدعوه للترشح طالب بعضها بتوليته المنصب دون انتخابات. وبينما دعا السيسي المصريين إلى «المشاركة بقوة» في الاستفتاء على الدستور معتبرا أن التصويت «تصحيح للمسار الديمقراطي»، شهدت أنحاء عدة في البلاد مظاهرات ومسيرات منددة بالانقلاب ومطالبة بمقاطعة الاستفتاء على الدستور. وأضاف في تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، أن مصر على أعتاب «مرحلة فارقة من تاريخها ينتظر نتائجها العالم لتنفيذ أولى خطوات خارطة المستقبل بعد ثورتين فريدتين أبهرتا العالم بسلميتهما وطموحهما وبالعلاقة الوثيقة بين الشعب المصري وجيشه الوطني القوي». وخص السيسي المرأة بإلحاح كي تنزل بقوة لتشارك في الاستفتاء مثلما نزلت بقوة إلى الشوارع لإعطائه تفويضا لمكافحة «الإرهاب» في يوليو الماضي، مشيرا إلى أن الدستور الجديد حقق توازنا وتوافقا حقيقيا وسيحقق العدالة أيضا، على حد تعبيره. وأعلنت القوات المسلحة نشر 160 ألف ضابط ومجند بالجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لتأمين الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وفي السياق نفسه، قال بيان صادر عن الأزهر إن مشروع الدستور المعروض للاستفتاء ليس فيه شيء ينال من الشريعة الإسلامية. وحث الأزهر في بيانه -الصادر عقب اجتماع لهيئة كبار العلماء- المصريين على المشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور. ويأتي هذا في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات المنددة بالانقلاب العسكري ورفضا لمشروع الدستور، وذلك ضمن فعاليات أسبوع «إسقاط استفتاء الدم» الذي دعا إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب. ففي محافظة الجيزة، نظم تحالف دعم الشرعية مسيرة صباحية في حي فيصل للتنديد بالانقلاب العسكري وبقمع الداخلية، وللمطالبة بمقاطعة الدستور.كما شهدت مدينة برج العرب بمحافظة الإسكندرية الساحلية تنظيم سلسلة بشرية صباح أمس بالتنسيق بين أهالي المدينة مع حركة «7 الصبح» تنديدا بما سموه «دستور الدم» و»بحكم العسكر» رافعين إشارة رابعة وصور الرئيس المعزول محمد مرسي. وفي القاهرة، نظمت طالبات جامعة الأزهر سلسلة بشرية للتنديد باعتقال ومحاكمة زميلاتهن، ورفعن صورا للفتيات المعتقلات، وفق ما ذكرت شبكة رصد. كما نظمت طالبات كلية البنات جامعة عين شمس فعالية داخل الكلية للدعوة لمقاطعة استفتاء الدستور، وتنديدا بفصل ثلاث طالبات وحرمانهن من دخول امتحانات الفصل الدراسي الأول، وللمطالبة بإسقاط حكم العسكر والإفراج عن المعتقلين. وفي محافظة الشرقية، نظم تحالف دعم الشرعية في فاقوس سلاسل بشرية أعقبتها مسيرة حاشدة أمام كوبرى السحارة على طريق «فاقوس/الصالحية القديمة» للإعلان عن رفض الاستفتاء، وحمل المشاركون صور الرئيس مرسي وضحايا أحداث العنف ضد المظاهرات والتي كان أبرزها فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 غشت بالقوة مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين وفق إحصائيات رسمية. كما رفع المشاركون لافتات تطالب بمقاطعة الاستفتاء على «دستور الدم» إضافة إلى رايات تطالب بإسقاط «حكم العسكر» و»عودة الشرعية» بجانب شعار رابعة.