فيما يواصل معارضوه الاحتجاج في كييف، وافق الرئيس الأوكراني على إجراء محادثات مع المعارضة لإيجاد مخرج للازمة التي تعيشها البلاد، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لمسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوربي إلى كييف. فقد واصل المحتجون المناهضون للحكومة الاعتصام في ميدان الاستقلال بكييف أمس للضغط على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وأقام المتظاهرون حواجز للدفاع عن الميدان الذي تحول إلى قرية للخيام من أي محاولة من قبل الشرطة لاستعادته. إلا أن زعماء المعارضة الأوكرانية قالوا اليوم إن قوات الأمن بدأت «هجوماً» على المحتجين المناهضين للحكومة في وسط كييف. وقطعوا المؤتمر الصحفي الذي كانوا يعقدونه قائلين إن أنباء وردت عن اقتحام الاعتصام وإنهم سينزلون إلى الشوارع. ولا يوجد تأكيد فوري عن استخدام الشرطة للقوة لإجلاء المحتجين من ميدان الاستقلال والمناطق المحيطة به في وسط العاصمة كييف. يأتي هذا فيما وافق الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش الاثنين على مقترح لإجراء محادثات مع المعارضة لإيجاد مخرج للازمة السياسية التي تجتازها البلاد منذ أن أعلن رفضه للتقارب مع الاتحاد الأوروبي. تأتي هذه الموافقة فيما ستزور مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء والأربعاء كييف في مهمة مصالحة للمساعدة على تسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا، وفق ما أعلنت المفوضية الاثنين. وأعلنت ناطقة باسم المفوضية أن آشتون «ستلتقي كل الإطراف المعنية» بين حكومة ومعارضة وممثلي المجتمع المدني «لدعم البحث عن حل سياسي». وستؤكد آشتون التي ستترأس «وفداً صغيراً» من دائرتها، طلب الاتحاد الأوروبي «التحقيق حول أعمال العنف التي ارتكبت بحق متظاهرين مسالمين». وأضافت «أنها ليست وساطة رسمية» والاتحاد الأوروبي لا يزعم تسوية الأزمة بل هي مهمة «القوى السياسية الأوكرانية». واتفق رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو والرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفتش الأحد على مبدأ هذه الزيارة لكن بدون تحديد موعدها. وحرص باروزو خلال المكالمة الهاتفية على «ضرورة إيجاد حل سياسي للتوترات في أوكرانيا بإقامة حوار مع المعارضة والمجتمع المدني»، وفق بيان من المفوضية.