وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، اليوم الإثنين، الأحداث التي تشهدها العاصمة الاوكرانية كييف ب"أعمال شغب وليست ثورة كما تسميها المعارضة الاوكرانية ". ونقلت وكالة الأنباء الروسية "أنترفاكس" عن الرئيس الروسي ،خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الارمنية يريفان قوله "أن هذه الاحداث تأتي استعدادا للانتخابات الرئاسية في اوكرانيا سنة 2015 "، مبرزا أن الاحداث التي تشهدها كييف متعلقة بعلاقات أوكرانيا مع الاتحاد الاوروبي، وأن لا احد من المعارضة كلف نفسه النظر في الاتفاقية المقترح توقيعها بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي". وأشار الرئيس الروسي الى "أن ما يحدث في شوارع كييف ليس له علاقة مباشرة بالاتفاقية مع الاتحاد الاوروبي بل هي مشكلة سياسية داخلية "، موضحا في هذا الصدد أن المعارضة الأوكرانية تحاول " زعزعة العمليات السياسية الداخلية ، لكننا مع ذلك نأمل أن الوضع سيستقر في أوكرانيا ". وتشهد أوكرانيا مظاهرات واحتجاجات في العديد من المدن منذ إعلان الحكومة الأوكرانية في 21 من نونبر الماضي ، قبل انعقاد قمة "فيلنيوس "، تعليق التحضير لتوقيع اتفاقية الشراكة الانتسابية ما بين أوكرانيا من جهة والاتحاد الأوروبي والجمعية الأوربية للطاقة النووية والدول الأعضاء فيها من جهة ثانية". وتوجه المتظاهرون في ميدان الاستقلال في العاصمة، كييف، إلى قرب مقر الحكومة مطالبين باستقالتها، فيما أغلق آخرون الطرق المؤدية للمقر، في الوقت الذي استخدمت فيه الشرطة الأوكرانية، أمس، الهراوات والغازات المسيلة للدموع ضد المتظاهرين، الذين قد حاولوا اقتحام مقر الرئاسة الأوكرانية، بعد اقتحامهم المجلس البلدي في كييف. وكان المظاهرات قد اندلعت عقب رفض الرئيس الأوكراني "فيكتور يانوكوفيتش"، التوقيع على اتفاقيتي التجارة الحرة والشراكة مع الاتحاد الأوربي، بحجة عدم الإضرار بعلاقات بين بلاده مع روسيا، ولم يفلح القادة الأوروبيون في ثنيه عن قراره، خلال قمة الشراكة الشرقية للاتحاد الأوروبي، التي عقدت بالعاصمة الليتوانية "فيلينوس"، يومي 28 و29 نوفمبر الماضي. وكان الرئيس الأوكراني، قد علق في وقت سابق مفاوضات توقيع الاتفاقية، وأعلن أن بلاده ستنتظر ظروفًا أفضل لتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، تكون متماشية أكثر مع المصالح الأوكرانية.