فريقنا الأضعف على الورق لكن نملك المقومات للذهاب بعيدا عندما يبدأ بطل الدوري المغربي الرجاء البيضاوي مشواره في كأس العالم للأندية المغرب 2013 أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي يوم غد الأربعاء، سيكون اعتماد أصحاب الأرض على قائد خط الدفاع محمد أولحاج الذي قدّم مستويات مميزة ساهم على إثرها في فوز فريقه بلقب الدوري المغربي الموسم الماضي. ولم يذهب أداء أولحاج بدون أن يلاحظه مدرب المنتخب الوطني رشيد الطاوسي الذي استدعاه للمشاركة مع المنتخب في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014 في سبتمبر الماضي أمام منتخب كوت ديفوار والتي انتهت بالتعادل بنتيجة 1-1. والواقع أن أولحاج كان أكثر لاعبي الرجاء مشاركة مع الفريق في الدوري الإحترافي وفي مختلف البطولات الموسم الماضي ما يدل على مدى الإعتماد الكبير للرجاء البيضاوي على قدرات اللاعب ذو الخامسة والعشرين من العمر حيث صرح لموقع «فيفا» أن فريقه يملك كل القدرات لتقديم أفضل العروض. وإذا كان اللاعب الذي يبلغ طوله 1.82 متراً يعتبر بأن فريقه قد يكون «الحلقة الأضعف على الورق»، إلا أنه في نفس الوقت يؤكد بأن فريقه يملك المقومات اللازمة للذهاب بعيداً في البطولة التي يشارك فيها الفريق للمرة الثانية بعد مشاركته بالنسخة الأولى التي أقيمت قبل 13 عاماً. وقال أولحاج الذي يدين بالفضل إلى والدته لاحترافه كرة القدم بعدما أعطته الدافع لمواصلة المشوار في اللعبة «نحن واعون بأننا نشارك في مسابقة عالمية كبيرة وكل الفرق المشاركة استحقت التأهل بعد مشوار طويل وشاق فازت على إثره بلقب قاري وهذا أمر ليس سهل بتاتاً. صحيح أننا نمثل البلد المنظم ونحن الحلقة الأضعف على الورق، لكن ذلك لا يعني أننا سنشارك لمجرد المشاركة ولكي نكون رقم إضافي، بل سنشارك من أجل تحقيق نتائج مثالية». وأضاف اللاعب الذي اختير الموسم الماضي في التشكيلة المثالية لدوري المحترفين «يطمح كل اللاعبين إلى بلوغ العالمية عبر بوابة البطولة، ونحن كذلك نملك مقومات الفريق القادر على بلوغ أدوار متقدمة في البطولة، فنحن أبطال الدوري المغربي وحاملوا لقب الكأس المحلية ولدينا من اللاعبين من لهم القدرة على قيادة الفريق إلى تحقيق أفضل الإنجازات، ولذلك لا خوف على الرجاء في هذه المنافسة». ثقة حذرة على الرغم من الثقة التي يبديها أولحاج بقدرات فريقه، إلا أنه في نفس الوقت يبقي قديمه على الأرض حيث قال بكل تواضع «عاش من عرف قدره»، معتبراً بأن خصم الفريق في المباراة الأولى أوكلاند سيتي النيوزيلندي لديه خبرة جيدة في البطولة ولكنها لن تمنع فريقه من تحقيق الفوز في المباراة الأولى. وتحدّث اللاعب الذي بدأ مشواره مع الرجاء في 2006 «لا يوجد فريق دون المستوى أو قليل التجربة في كأس العالم للأندية وأوكلاند سيتي شارك عدة مرات وله تجربة في المنافسة بل وحقق نتائج جيدة. ولكننا سنسعى جاهدين لأن نحقق الإنتصار في هذا اللقاء، لأنه الفوز الذي سيدخلنا جو المنافسة رسمياً وأي نتيجة غير ذلك ستشكّل صدمة أخرى للجمهور المغربي الذي سئم النتائج السلبية ويتطلع إلى نتائج إيجابية».