اختتمت فعاليات الملتقى الأول ل»شباب من أجل حقوق الطفل»، بحفل بهيج نظم مساء الجمعة 29 نونبر الماضي بمدينة طنجة. وهو الملتقى الذي نظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وتحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل. الحفل الختامي ترأسه مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجةتطوان الدكتور عبد الوهاب بنعجيبة، إلى جانب ممثل ولاية جهة طنجةتطوان الكاتب العام مصطفى الغنوشي وممثلة المرصد الوطني لحقوق الطفل والنائب الإقليمي لنيابة وزارة التربية الوطنية طنجة- أصيلة السعيد بلوط، بحضور أطر المرصد الوطني لحقوق الطفل وأطر نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة- أصيلة، وشخصيات حقوقية وخبراء وفاعلين جمعويين، إلى جانب شخصيات من عالم الفن والرياضة، وأزيد من 2000 طفل و شاب، من بينهم شباب من قدماء وأعضاء حاليين لبرلمان الطفل. وكان هذا الملتقى الذي نظم بمناسبة الذكرى العشرين للمصادقة على اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الطفل، مناسبة لرصد ما تحقق في مجال حقوق الطفل بالمغرب وفتح الحوار المسؤول والجاد حول مستقبل الطفولة و معاناة فئات من الأطفال وسبل معالجة كل القضايا المطروحة من خلال برامج ومشاريع وسن القوانين الملائمة. وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة بعرض رسالة أحمد الهنداوي، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشباب، ورودي كراتسا تساغاروبولو نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، اللذين أبرزا الإنجازات التي حققها المغرب في مجال حماية حقوق الطفل خلال العشرين سنة الأخيرة. كما أشادوا بالعمل الذي تقوم به الأميرة للا مريم على رأس المرصد الوطني لحقوق الطفل، وهو مؤسسة تكتسي أهمية بالغة في النهوض وتتبع وحماية حقوق الطفل، مسجلين تجربة برلمان الطفل، باعتباره منتدى للحوار والتشاور في الدفاع عن الطفل وحقوقه. من جهة أخرى، تم تقديم تقارير الورشات الموضوعاتية الستة، المنظمة في إطار هذا الملتقى، وقد اختصت كل ورشة بمحور كالتالي: «الطفل والإنصاف في الولوج للمعرفة»، «الطفل ووسائل الإعلام الجديدة ،»السياسات المندمجة والأهداف الإنمائية للألفية»، «الطفل والصحة العقلية»، «الأطفال في وضعية صعبة»، و»الحماية القانونية للأطفال». ودعا الشباب المشاركون في أشغال هذه الورشات، التي نشطها خبراء وأطر متخصصون إلى جانب قدماء برلمانيي الطفل، إلى وضع إطار تنظيمي تحت رعاية المرصد الوطني لحقوق الطفل لضمان الإنصاف في الولوج للمعرفة لفائدة الطفل. كما دعوا إلى توظيف وسائط الاتصال لتطوير التعلم عن بعد وتأهيل المؤسسات وتجهيزات المؤسسات التعليمية في الوسطين الحضري والقروي، وتحسين تدبير الزمن المدرسي بهدف تطوير الأنشطة الداعمة التي تمكن من صقل مواهب الأطفال. وأبرز المشاركون أهمية تنمية ثقافة حقوق الطفل لتربية جيل واعي و مسؤول، و الأدوار التي يمكن أن يضطلع بها برلمان الطفل باعتباره قوة اقتراحية لوضع الإستراتيجية والبرامج التي تخص الطفولة، وتروم حماية الأطفال من جميع أشكال العنف والحفاظ على صحتهم العقلية ومحاربة المخدرات التي بدأت تنتشر بين أوساط الشباب والأطفال بشكل ملفت. وأوصوا أيضا باتخاذ تدابير عاجلة وموجهة إلى تحسين وضعية الأطفال في وضعية صعبة سواء منهم المتخلى عنهم أو الأطفال الذين يعيشون في الشارع أو الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددين على ضرورة تطبيق مقتضيات مدونة الشغل المتعلقة بمنع تشغيل الأطفال، والعمل على تطوير القوانين لضمان حماية قانونية للأطفال من خلال اعتماد مدونة خاصة بقضايا الطفل. وقد اختتم الحفل بأداء جماعي رائع لفرقة كورال تلاميذية من تأطير الفنان الموسيقي عبد اللطيف الحساني.