أعلن لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أن الغلاف المالي الذي خصص هذا الموسم للمنح الدراسية وصل إلى 1 مليار و300 مليون درهم، بعد ما كان لا يتجاوز، خلال سنة 2011، 700 مليون درهم. وكشف الداودي، خلال ترأسه، زوال أول أمس الأربعاء بالرباط حفل تسليم منح الاستحقاق برسم سنة 2012-2013، للتلميذات والتلاميذ المتفوقين في امتحانات الباكالوريا أبناء منخرطي هذه المؤسسة لاستكمال دراساتهم العليا، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستقدم 100 ألف منحة وطلبات الحصول على المنحة ستغطى بنسبة 80 في المائة. وأكد لحسن الداودي، في هذا الحفل الذي احتضنه مقر مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، أن هذه المبالغ المالية التي تخصص للمنح ليست نتيجة مجهود حكومي فقط بل هي نتيجة تضحية من المجتمع بجميع فئاته خاصة الفقراء الذين يساهمون بشكل غير مباشر في دفع الضرائب من خلال ما يقتنونه من مواد استهلاكية. ودعا الداودي في هذا الحفل الذي حضره عبد العظيم الكروج الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني وسمية بن خلدون الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي، وعمر الفاسي الفهري الأمين الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، ويوسف البقالي منسق المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وعدد من مسؤولي وزارتي التعليم العالي والتربية الوطنية، فضلا عن أمهات وآباء وأولياء المتفوقين، الطالبات والطلبة الذين سيتمكنون عبر هذه المنح من استكمال دراساتهم العليا إلى بذل المزيد من الجهد في التحصيل من أجل العلم الذي يبقى الوسيلة الوحيدة لجعل المغرب يتبوأ مركز الصدارة إلى جانب الأمم المتقدمة. من جانبه شدد الوزير المنتدب عبد العظيم الكروج، على الأهمية التي يحظى به العنصر البشري كثروة متجددة مذكرا بمضمون الخطاب الملكي لغشت الماضي والذي أكد هذا المنحى حينما قال جلالته» إننا نعتز بثروة متجددة وهي مواردنا البشرية، وفي طليعتها شبابنا الطموح، المتشبع بحب وطنه، والمعتز بتقاليده العريقة، والمتحلي بالتربية السليمة». وأبرز أن تقديم هذه المنح للطلبة والطالبات المتفوقات يعد تحفيزا لمختلف الأطراف بما فيها الآباء والأمهات والأطر التربوية والتي تعمل من أجل إعداد جيل يتسم بحس المسؤولية نحو المستقبل ، مشيرا في هذا الصدد إلى المبادرة التي قامت بها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية اتجاه هذه الفئة من الشباب. من جهته فقد كشف يوسف الباقي منسق المصالح الإدارية لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين أن عدد الطلبة والطالبات المستفيدين من هذه المنحة، منذ انطلاقها سنة 2003 بمبادرة من الرئيس المنتدب السابق للمجلس الأعلى للتعليم الفقيد عبد العزيز مزيان بلفقيه ، بلغ 3479، مضيفا أن اللجنة التي تضم أكاديميين وجامعيين والتي ترأسها رئيس جامعة محمد الخامس رضوان مرابط اختارت مكافأة 511 طالبا وطالبة على المستوى الوطني والجهوي بعد دراسة 2922 ملفا موزعا بين 16 أكاديمية بالمملكة.