إرجاع 41 مطرودا إلى عملهم والاتفاق بين النقابة والرئيس الجديد على العمل سويا لتجاوز الأزمة المالية مكن اتفاق رسمي تم التوصل إليه بين النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للكنفدرالية الديمقراطية للشغل ورئيس العصبة الوطنية لمحاربة أمراض القلب والشرايين من إعادة السلم الاجتماعي إلى مقر هذه الأخيرة، حيث تم بمقتضاه إرجاع 41 من المطرودين إلى عملهم منذ الإثنين الماضي. وأفاد مصطفى الشناوي الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ك.د.ش)، في تصريح لبيان اليوم، «أن الاتفاق الذي تم بإشراف من والي جهة الرباط، مكن من إيجاد حل لملف طرد مجموعة من العاملين بالعصبة والذي كان يراوح مكانه منذ 17 شهرا، حيث تمت إعادة تشغيل 41 منهم بنفس الهيئة، في حين تم إلحاق 7 من المطرودين الذين كانوا تابعين لميزانية وزارة الصحة بمصالح أخرى بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، أما أربعة من المطردين الذين كانوا يشتغلون بالعصبة في إطار منظومة التعاون الوطني فستتم إعادة تشغليهم عن طريق الولاية. وأكد المتحدث أن الاتفاق سالف الذكر لم يتضمن أي شروط من الجانبين، مبرزا أن المركزية النقابية حاولت من خلال ذلك المساهمة في تجاوز الأزمة المالية الخانقة التي عرفتها العصبة نتيجة التدبير السابق، ومساعدة الرئيس الجديد البروفسور الشرقاوي، الذي عين قبل أشهر على رأس العصبة خلفا للبروفيسور بنعمر، على إعادة هذه المؤسسة إلى احتلال المكانة اللائقة بها وطنيا ودوليا في مجال علاج أمراض القلب والشرايين. وأضاف الشناوي أن تعهّد النقابة بالتضامن غير المشروط إلى حين تجاوز الأزمة، بلورته عبر قيامها في هذا الصدد بمساعي لدى وزير الاقتصاد والمالية ومسؤولي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من أجل مراجعة محجوزات العصبة وإعادة جدولة الديون التي بذمة العصبة والتي تفوق 10 ملايير سنتيم، والتي كان قد أكدها الافتحاص الذي أنجزه مؤخرا مكتب للدراسات. وأوضح أن تفهم الرئيس الجديد لوضعية المطرودين واحتكامه لمصالح العصبة المؤسَّسة بظهير ملكي، سينعكس لامحالة على هذه الأخيرة، خاصة يشير المتحدث وأن البروفيسور الشرقاوي يعرف بشكل دقيق مشاكل العصبة، وسبق له أن رفع تقريرا بخصوص وضعيتها المالية والإدارية إلى الجهات العليا، حيث أبرز من خلاله بشكل جلي اختلالات التدبير التي كانت تشهدها هذه المؤسسة، وأن عملية الطرد كانت لأسباب نقابية على اعتبار أن المطرودين هم من قاموا بفضح نهج التدبير السائد بالعصبة على عهد الإدارة السابقة.