حفل التسامح يعود ليحط رحاله بشاطئ المدينة هذا المساء يعود حفل التسامح من جديد، الى عاصمة سوس العالمة، مدينة أكادير، ليحتل واجهة الأحداث في بعديها الفني والثقافي..... حيث من المنتظر أن تنطلق دورته التاسعة مساء اليوم على شاطئ المدينة، ليوقع على تسع سنوات من الحضور تميزت بلقاءات بين فنانين من مختلف المشارب والأفاق وتقديم عروض موسيقية تنتمي لشعوب وتيارات موسيقية متنوعة في إطار من الانسجام التقاسم والتبادل الثقافي... والمتعة الفنية الراقية ودون شك سيشكل حفل هذا المساء حلقة جديدة تكرس استمرارية هذا الحدث الثقافي السنوي المنفتح الذي يستقطب اليه جمهورا كبيرا يقدر بالآلاف ويحظى بتغطية إعلامية وطنية ودولية قوية. سنة بعد أخرى يتجلى حفل التسامح كموعد قار وأساسي يقدم نفسه كفرصة للتبدل الفني والثقافي كعيد يحتفي بالصداقة بين الشعوب من خلال نبذ الخلافات والاختلافات والترويج بذلك لصورة مشرقة عن القيم المغربية الأصيلة التي يشكل التسامح والتعايش أبرز لبنات هوية مغربية تشكلت من فسيفساء يلونها التنوع. وحسب المنظمين فانه من المتوقع أن يشد حفل هذا المساء أنظار جمهور ستضيق به جنبات المنصة التي نصبت على شاطئ أكادير، تم تقديره ب 200.000 إضافة إلى حوالي 12 مليون مشاهد سيتابعون فقرات الحفل عبر شاشات التلفزيون. دورة أخرى تضاف إلى ركام الانجازات التي خلقها التنظيم المتكرر للحفل الموسيقي من أجل التسامح عبر شراكة بين فرنسا والمغرب والنجاح الذي تعرفه سنويا هذه التظاهرة بضفتي المتوسط، كلها عناصر ما فتئت تقدم الدليل على وجود تضامن دولي وأن هناك صداقة متينة تجمع بين البلدين الصديقين. و تعد التظاهرة إنتاجا فرنسيا - مغربيا بامتياز، يمزج بين الإمكانيات والتقنيات المتطورة خدمة لحفل فني متفرد، تنظمه جمعية التسامح و(إليكترون ليبر للإنتاج) بشراكة مع بعض وسائل الإعلام ك (تي إف 1) و(تي في 5) ومجموعة (إن إر ج) والقناة الثانية. ويهدف المهرجان في المقام الأول إلى توعية الجمهور باحترام الاختلاف والانفتاح على مختلف الثقافات، بفضل اللغة الكونية المشتركة والموحدة وهي الموسيقى. وتجدر الاشارة الى ان حفل التسامح ومنذ الدورة الأولى عرف نجاحا متزايدا وذلك بفضل الشراكة مع رواد الإعلام والتزام منظميه وشركائهم بالعمل على تبوئ هذا الحدث الفني الدولي المكانة اللائقة به، وهكذا وصلت المتابعة الجماهيرية للدورة الأولى سنة 2006 إلى 150.000 متفرج وأكثر من 200.000 متفرج في الدورات الموالية. حدث عرف كيف يرفع من قيمته ويحافظ على رسالته الأساسية المتمثلة في نشر السلام والإخاء. وحسب المنظمين أيضا فان المهرجان وصل في دورته هذه إلى مرحلة النضج، وأصبح موعدا سنويا يترقبه العديد من المتتبعين، خصوصا بعد احتلاله مرتبة مهمة ومشرفة في قائمة اللقاءات الوطنية والدولية، المنفتحة على كل ثقافات العالم، وله شق آخر ضمني يمنح أكادير فرصة البروز على المستوى الدولي اما على المستوى المحلي ينعكس الحفل ايجابا على المدينة من خلال تحقيق نشاط اقتصادي وسياحي مزدهر، ومن جهة اخرى يساهم في خلق نوع من الدينامية، وتقديم صورة حضارية عن المغرب. مرة أخرى هذه السنة، جماهير غفيرة ستحضر هذا المساء إلى شاطئ أكادير، لمشاهدة الحفل المجاني الذي يقدم نفسه قبل كل شيء كمناسبة للقرب والتقارب، موجهة للعموم، دون نبذ أو إقصاء في تأكيد على التزامها باحترام تنوع الثقافات التي تميز فقراته. يضاف إلى هذا الجمهور العريض، تشكيلة متنوعة من الفنانين الذين أصروا على المشاركة في احياء فقرات الدورة التاسعة التي ستكون دون شك غنية بالمفاجآت والمساهمة ايضا في برنامج التوعية، الذي يشكل الدعامة الأساسية لحفل التسامح، والذي يستهدف أكبر عدد ممكن من الجماهير في جو من التبادل والحوار. ومن المعلوم ان هذا الحدث الفني الدولي الذي تحتضنه سنويا عاصمة سوس، تنظمه إلكترون ليبر بروديكسيون بشراكة مع جمعية التسامح ودعم من طرف قائمة تضم ممثلين عن الشركاء الرسميين للمهرجان من قبيل مجلس جهة سوس ماسة درعة والجماعة الحضرية لأكادير والمكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية والمجلس الجهوي للسياحة.......