تكشف نهاية كل الشهر عن معاناة حقيقية لسكان مدينة ميسور، من الازدحام الشديد بمركز البريد الذي يعتبر الوحيد بالمدينة. ويتفاقم الازدحام خلال الأيام التي يتوجه فيها أباء وأولياء تلاميذ الدواوير المحيطة بميسور كجماعتي سيدي بوطيب وويزغت، إلى المركز من أجل تسلم المنح في إطار برنامج «تيسير» الذي أطلقته وزارة التربية من أجل محاربة الهدر المدرسي وتيسير تمدرس الفتاة القروي. حيث يشهد المركز اكتظاظا ملحوظا وطوابير طويلة مصطفة داخله وخارجه. ويعزى السبب الرئيسي في هذه المعاناة بحسب رأي المهتمين بالشأن المحلي إلى تخلف المركز المذكور عن مواكبة التزايد السكاني والامتداد العمراني، وكذا الاقلاع التنموي الذي امست تعرفه مدينة ميسور في السنوات الاخيرة بفضل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفك العزلة عن العالم القروي، مما يستدعي تشييد مركز جديد لتخفيف الضغط عن المركز الوحيد أو تعزيزه بشبابيك جديدة تلبي الحاجيات المتزايدة للزبناء في أحسن الظروف.