حزب التقدم والاشتراكية يعلن زيارته للضفة الغربية من أجل مساندة الفلسطينيين أعلن الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل نبعبد الله، عزمه قيادة وفد عن الحزب لزيارة الضفة الغربية، لتقديم الدعم والمساندة للسلطة الوطنية الفلسطينية، والتعبير عن تضامن الشعب المغربي مع الفلسطينيين في مواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي. وقال نبيل بنعبد الله، خلال استقباله السفير الفلسطيني الجديد بالرباط، أمين أبوحصيرة، بالمقر الوطني للحزب، زوال أمس، إن حزب التقدم والاشتراكية مستعد للعمل مع حلفائه، في إطار الكتلة الديمقراطية، وكل الأحزاب السياسية والقوى الحية بالبلاد، لإعادة الحياة إلى الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مشيرا إلى أن الحزب يعتزم إطلاق مبادرة تروم تعزيز دور الجمعية، الأقدم على الصعيد العربي، والتي حملت دوما مشعل دعم ومساندة الشعب الفلسطيني. وأبرز الأمين العام الذي كان مرفوقا بعضو الديوان السياسي للحزب، محمد الأمين الصبيحي، أن القضية الفلسطينية تحظى بإجماع لدى المغاربة، ملكا وحكومة وشعبا، وكان المغرب دائما في طليعة الدول الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني، مضيفا أن القضية الفلسطينية تمر من مرحلة جد دقيقة، خصوصا في ظل الأوضاع التي تعرفها العديد من الدول العربية كمصر وسوريا والعراق وليبيا.... وأكد بنعبد الله أن المغرب استطاع التعامل بحكمة ونجاح مع هذه التطورات التي خلفت نوعا من عدم الاستقرار في العديد من البلدان العربية، مشددا، في هذا الصدد، على أن حزب التقدم والاشتراكية منخرط بشكل كامل في إنجاح التجربة الحكومية الحالية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، رغبة منه في مزيد من استقرار البلاد، وتعزيز المسار الديمقراطي، ومواصلة أوراش الإصلاح التي انخرط فيها المغرب. وشدد السفير الفلسطيني على أن السلطة الوطنية الفلسطينية لا تنتظر أي تقدم من المفاوضات الجارية، بمبادرة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية، التي تصر على أن القدس ستكون عاصمة للدولة العبرية، وتتمسك بسيطرتها على الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية.. من جانبه، قال السفير الفلسطيني الجديد بالرباط، أمين أبوحصيرة ، إن إسرائيل تستغل الظروف التي تعرفها المنطقة للتمادي في سياستها التوسعية من خلال تسريع بناء مستوطنات جديدة بالأراضي المحتلة، وفي مناطق غنية بالمياه الجوفية، كما أن سلطات الاحتلال لا تخفي معارضتها لحق العودة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية أقبرت إلى الأبد اتفاقيات أوسلو من خلال رفضها القاطع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف الدبلوماسي الفلسطيني، الذي كان مصحوبا بالمستشار السياسي للسفارة، علي قبلاوي، أن السلطة الوطنية الفلسطينية لا تستبعد إعادة ملف القضية الفلسطينية إلى الأممالمتحدة، في حال فشل المفاوضات مع إسرائيل وكل المساعي الرامية لإحلال السلام بالمنطقة. وقال إن اللجوء إلى أشكال سلمية وغير عنيفة للمقاومة، هي السبيل الأنجع، سياسيا ودبلوماسيا، لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية، أمام تدهور الأوضاع في المنطقة ،عوض الانتفاضة المسلحة. وانتقد أبو حصيرة مواقف الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي، التي تكتفي بالتعبير عن أسفها، وهي المواقف التي لا تقلق كثيرا الحكومة الإسرائيلية التي تعمل جاهدة على تعزيز موقفها في المنطقة في خضم ما تعرفه الدول العربية من أوضاع.