جامعة شعيب الدكالي ستمكن من الرفع من نسب إدماج الخريجين بسوق الشغل أكد بومدين التانوني رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، أن ما تم تحقيقه خلال السنوات الأخيرة من إنجازات على أرض الواقع بالجامعة مكنتها من استيعاب عدد كبير من الطلبة والطالبات و بوأتها مكانة متميزة، وذلك راجع لتظافر جهود كل الفاعلين بالجامعة. وأضاف بومدين في عرض حول الدخول الجامعي قدمه خلال ندوة صحفية يوم الأربعاء الماضي بحضور عمداء ومديري الكليات والمدارس التابعة لها، انه خلال هذه السنة التحق ما يقارب 5000 طالبة وطالبا جامعيا جديدا برسم الموسم الجامعي الحالي، نصفهم التحقوا بكلية العلوم، ليتجاوز العدد الإجمالي لطلبة الجامعة أكثر من 16000 طالب وطالبة، فيما تميزت السنة الماضية بتخرج 1325 خريجا من بينهم أول فوج لمهندسي الدولة. وأشار بومدين، أن جامعة شعيب الدكالي أصبحت بصفتها جامعة متعددة التخصصات تغطي معظم مسارات التكوين مع التركيز على حاجيات القطاعات الاجتماعية والاقتصادية ومهن التكوينات بإدخال وحدات أفقية ستمكن من الرفع من نسب إدماج الخريجين بسوق الشغل. وحول مسألة الطاقة الاستيعابية التي قد تشكل عائقا أمام هذا الكم الهائل من الطلبة، قال رئيس الجامعة، بأنه على الرغم من أنها تطرح المشكل بحدة أقل، إلا أن الجامعة عازمة خلال هذه السنة على بدل كافة الجهود للرفع من طاقتها في ظل بناء مدرج ل 400 مقعد ومكتبة بالكلية متعددة التخصصات، ومركب للأشغال التوجيهية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومركب للأشغال التطبيقية ومركز للدراسات في الدكتوراه بكلية العلوم. وتطرق التانوني إلى أهم ما ميز الدخول الجامعي لهذه السنة، المتجلي في افتتاح المقر الجديد للكلية المتعددة التخصصات، بطاقة استيعابية تصل إلى1120 مقعدا وذلك بالمركب الجامعي الجديد بتراب جماعة الحوزية، معتبرا ذلك أبرز حدث برسم الموسم الجامعي الحالي، والخطوة الأولى التي تم تحقيقها في قطب الجامعة الذي تم إنشاؤه على مساحة تناهز العشر هكتارات. ويتميز هذا الموقع خاصة بجاذبيته بسبب موقعه على المدخل الشمالي للمدينة، في قلب «القطب الحضري مازاغان»، كما سيلي هذا المشروع مؤسسات أخرى بهذا المركب والتي تم تضمينها في خطة التنمية للجامعة، كمشروع بناء المقر الجديد للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية (ENSA)، بطاقة استيعابية تصل إلى 600 مقعدا، والذي يوجد في مراحله الأخيرة، كما ستجرى هذه السنة الدراسات التقنية لبناء مقر جديد للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCJ) بهذا المركب الجامعي الجديد. إضافة إلى بناء مكتبة جامعية متعددة الوسائط التي ستعطى انطلاقتها في غضون الشهورالمقبلة بالأرض المتواجدة قبالة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث سيمكن هذا المشروع من الاستجابة لحاجيات الطلبة والأساتذة وكذا لساكنة المدينة والمنطقة، وهو المشروع الذي عرف تقدما ملموسا على مستوى الدراسات الهندسية المعمارية والتقنية. ومن جهة أخرى، وارتباطا بالجانب البيداغوجي، تحدث التانوني، عن عرض التكوين للجامعة والذي يتكون أساسا من 75 مسلكا للتكوين الأساسي، منها 40٪ من المسالك المهنية، و18 مسلكا للتكوين المستمر. كما تطرح الجامعة سبع مسالك للدراسات في الدكتوراه. إلا أن أهم ما ميز جديد هذه السنة الدراسية، يضيف التانوني، هو افتتاح مسلك القانون في اللغة الفرنسية، وفي مجال البحث العلمي، أشار نفس المصدر إلى اقتناء معدات وتجهيزات للتحليلات والتوصيف، وإلى إنشاء محطة تكنولوجية من شأنها الرفع من البحوث التجريبية في الجامعة. وفي نفس السياق، تحدث التانوني عن تعزيز الجهود الرامية إلى دعم الوحدات البحثية هذا العام عن طريق تخصيص اعتمادات ب 2 مليون درهم مخصصة لإنشاء مراكز للبحث العلمي متعددة التخصصات من أجل تشجيع البحث، مضيفا، أن ظروف اشتغال الباحثين تحسنت إلى حد كبير، ببناء مركز للدراسات في الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي يتوفر على مرافق جديدة مخصصة للتأطير العلمي للباحثين، وقاعات للمطالعة ومدرج لمناقشة الأطروحات وعقد الندوات العلمية، كما تم إعطاء انطلاقة بناء مركز للدراسات في الدكتوراه بكلية العلوم والذي بدوره سيكون جاهزا في السنة الجامعية المقبلة. وفي ختام الندوة، تمت زيارة مقر الحي الجامعي الذي عرف إصلاحات كبيرة، على مستوى البنية التحتية مكنته من استيعاب نحو 1680 طالبة و طالبا موزعين على سبع أجنحة منها خمس للإناث و اثنتان للذكور إلى جانب ملاعب رياضية و قاعات للأنشطة الثقافية مجهزة بأحدث التجهيزات ومكتبة تحوي نحو 5500 كتابا، إضافة إلى مرافق أخرى من شأنها توفير الراحة و الجو المناسب للدراسة والبحث، كما تمت أيضا زيارة المركب الجامعي الجديد بطريق آزمور، وتفقد المقر الجديد للكلية المتعددة الاختصاصات وورش المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.