احتفلت جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، على غرار باقي الجامعات المغربية، بعيد الجامعة وذلك بعقد لقاء تواصلي مع الصحافة يوم الخميس 6 اكتوبر بمقر رئاسة الجامعة. وقد قدم رئيس الجامعة عرضا حول المنجزات التي تحققت أو المزمع تنفيذها من طرف جامعة شعيب الدكالي مع الإشارة إلى المشاكل والتحديات التي تواجهها هذه الجامعة هذه السنة على اثر الارتفاع الذي عرفته نسبة النجاح بالبكالوريا. حيث عرفت الجامعة تسجيل أكثر من 4100 طالب جديد، 82 بالمائة منهم بكلية العلوم، وتجاوز بذلك العدد الإجمالي للطلبة بمختلف الكليات بالجامعة 11500 طالب. وقد شكل هذا العدد الكبير من المسجلين الجدد تحديا كبيرا سيتم التغلب عليه، حسب رئيس الجامعة، ببناء بنايات جديدة خصوصا بكلية العلوم هذه السنة. وقد تمت الإشارة إلى تحد آخر والمتمثل في مغادرة بعض طلبة السنة الأولى للجامعة والتوقف عن الدراسة بها والذين يمثلون نسبة 24 بالمائة والذي لن يتم التغلب عليه حسب رئيس الجامعة إلا بعملية تحسيسية تعرف بالتكوينات المتعددة لمؤسسات الجامعة تبدأ قبل وصول الطالب للجامعة، كما سيتم في هذا الاطار اعتماد التسجيل القبلي ابتداء من الدخول الجامعي الحالي، بالإضافة للنظام التأطير بالنظير حيث يوكل لطلبة الماستر والدكتوراه بمصاحبة الطلبة الجدد الملتحقين بسلك الإجازة، تسهيلا لاندماجهم في الحياة الجامعية وتكيفهم مع نمط اشتغالها. كما قدم العرض معلومات مهمة حول الانجازات التي ستوسع من الجامعة وترفع من عدد ونوعية الكليات التابعة لها، نذكر منها إحداث معهد السياحة وكلية الطب والصيدلة بالجديدة، ومدرسة عليا للتكنولوجيا بسيدي بنور، وإحداث مركب رياضي. كما سيتم تغيير الكلية المتعددة التخصصات بالجديدة إلى كلية للحقوق والعلوم الاقتصادية والتي سيتم الانتهاء من بناء مقرها الجديدة بغابة العدير، والذي يضم كذلك مقر المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، هذه السنة وستستقبل الطلبة ابتداء من السنة الجامعية المقبلة. كما ستعرف هذه المنطقة بناء الشطر الأول من الحي الجامعي من طرف المكتب الوطني للأعمال الجامعية والاجتماعية والثقافية، بطاقة استيعابية تقدر بحوالي 600 سرير والذي يوجد قيد الإعداد والدراسة، بالإضافة لمشروع آخر لبناء ناد خاص بجامعة شعيب الدكالي. من ناحية العرض التربوي واستجابته لحاجات سوق الشغل تمت الإشارة بالأساس للتخصصات الجديدة التي تم إحداثها بالمسالك الأساسية ذات الولوج المفتوح، وللمسالك الممهننة المعتمدة وطنيا في جامعة شعيب الدكالي والتي بلغت برسم السنة الحالية 25 مسلكا. بخصوص البحث العلمي الذي يعتبر إحدى ركائز التعليم الجامعي، فقد تم نشر 72 منشورا في المجلات المتخصصة خلال النصف الأول من عام 2011، كما تم نشر عدة كتب في الميدانين الأدبي والعلمي، وتم وضع براءة اختراع وتوجد براءتان قيد الوضع. يبقى التعليم الجامعي الحجر الأساس لأي مجهود تنموي يقوم به المجتمع، ولن تكون هناك تنمية مستدامة ومستمرة بدون دور فعال للجامعة، لذلك يجب التفكير المستمر في الرفع من مستوى مردودية الجامعة وفي الطريقة الأنجع لتجاوز التحديات الكبيرة التي تواجهها الجامعة. وقد كان هذا اليوم فرصة للمتدخلين سواء الصحفيين أو رئيس الجامعة وعمداء الكليات لطرح عدة قضايا وحلول واقتراحات سوف يكون لها حتما أثر واضح في السياسة المستقبلية لجامعة شعيب الدكالي. وكخلاصة لهاته التدخلات يمكن التركيز على القيمة الأساسية للشروط الموضوعية التي يجب أن تتوفر للطالب كالسكن والتعليم الجيد والإعداد لسوق الشغل وللأستاذ كتشجيع البحث العلمي وتشجيع المبادرة والابتكار.