التقدم والاشتراكية يواجه سماسرة الانتخابات بطموح الشباب في معركة «سطات» تشهد مدينة سطات غدا الخميس ثالث أكتوبر، إجراء انتخابات تشريعية جزئية لملء مقعد برلماني، بعدما ألغى المجلس الدستوري في وقت سابق نتائج الانتخابات التشريعية الجزئية بإقليم سطات. كما يسدل الستار منتصف هذه الليلة على الحملة الانتخابية. ويشارك حزب التقدم والاشتراكية، في هذه الانتخابات التشريعية، بترشيحه للشاب عبد الرزاق زكي، عضو اللجنة المركزية للحزب، وأحد الوجوه السياسية والجمعوية الشابة بالمدينة، الذي يحظى بمصداقية لدى الجميع، حيث ظل حاضرا بقوة في كل المحطات النضالية التي عرفتها المدينة. وفي تعليق له على الأجواء العامة لحملته الانتخابية، قال عبد الرزاق زكي بنبرة تفاؤلية، إنه لمس خلال حملته الانتخابية في الأيام الماضية تجاوبا كبيرا من طرف مجموعة من الفئات، من مختلف الأعمار، خصوصا الشاب الطامح إلى التغيير، وإلى وجه جديد قريبا من مشاكله وطموحاته وآماله. وأضاف زكي في اتصال مع بيان اليوم، أنه خلال حملته الانتخابية في مجموعة من شوارع وأزقة ودروب مدينة سطات ومناطق أخرى، واتصاله المباشر مع فئات واسعة من المواطنين، لاحظ مدى رغبة المواطنين في التغيير . وعلى العكس من ذلك، يوضح عبد الرزاق زكي، أن السلطات المحلية في بعض المناطق لا زالت تعمل بمبدأ الحياد السلبي خصوصا في البوادي، حيث يتم استغلال سيارات الجماعة من طرف بعض المسؤولين و مجموعة من رؤساء الجماعات، الذين يستغلون صفتهم وكذا الوسائل الإدارية و الجماعية للقيام بحملاتهم الانتخابية، في غياب المجلس الوطني لحقوق الإنسان أو المؤسسات المكلفة بمراقبة الانتخابات. ونوه في الوقت نفسه، بمسؤولين آخرين في السلطة المحلية قاموا بمنع بعض المسؤولين في المجلس البلدي الذين شرعوا في ترميم وصيانة أزقة وشوارع المدينة، أيام الحملة الانتخابية، هذا مع العلم، أن هذه الأوراش كانت مبرمجة من قبل بمجموعة من الأحياء كحي سيد عبد الكريم وحي سيدي ميمونة . ودعا زكي السلطات المحلية مجددا خصوصا بالجماعات القروية، أن تتدخل بقوة لوضع حد لكل هذه الخروقات خصوصا في اليوم الأخير للحملة الانتخابية، حيث يكشر تجار الإنتخابات عن أنيابهم ويوزعون المال الحرام من أجل استمالة أصوات الناخبين. وعن حظوظ فوزه بالمقعد النيابي، قال إن الكلمة الأولى والأخيرة للمواطنين الذين سيتوجهون غدا لصناديق الاقتراع، مناشدا الجميع بوضع اليد في اليد من أجل إعادة الاعتبار لهذه المدينة وجعلها تتبوأ مكانة لائقة بها، وذلك بالانخراط الواسع والتصويت بكثافة في هذا الاستحقاق لصالح رمز الكتاب.