معدل تسوس الأسنان في المغرب يصل إلى 72 % لدى الأطفال و95 % لدى البالغين أطلقت الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان، نهاية الأسبوع الماضي بمراكش، المشروع الوطني لوقاية الفم والأسنان بالعيادات الخاصة العاملة في المجال. وتصنف المنظمة العالمية للصحة أمراض الفم والأسنان في المرتبة الثالثة من ناحية المشاكل التي تصيب الصحة العمومية في العالم. وأبرز رئيس المجلس الوطني للهيئة محمد جرار، استنادا إلى أحدث إحصائيات وزارة الصحة، أن معدل تسوس الأسنان في المغرب مرتفع جدا لدى الأطفال البالغين أقل من 12 سنة بنسبة 72 في المائة ولدى البالغين أقل من 35 سنة بنسبة 95 في المائة. ووعيا من الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان بدور أطباء الأسنان بالقطاع الخاص في مجال الوقاية والنهوض بصحة الفم والأسنان، فقد أطلقت رفقة أحد الشركاء الخواص مشروعا رائدا يتعلق بالبرنامج الوطني لوقاية الفم والأسنان بالعيادات الخاصة. ويتعلق الأمر بإحدى المبادرات الأولى التي ينظمها القطاع الخاص والتي سيتم تعميمها على باقي مناطق المملكة بعد تقييم المرحلة التجريبية لهذا البرنامج بمراكش بمشاركة 170 عيادة طب أسنان. ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج في إطار سياسة وقاية الفم والأسنان التي باشرتها وزارة الصحة، إلى تحسين المؤشرات الصحية المتعلقة بصحة الفم والأسنان لدى المواطن المغربي، والانخراط الواسع لأطباء الأسنان في توعية وتحفيز المرضى في عيادات الأسنان الخاصة وزرع عادات وسلوكيات سليمة ودقيقة لنظافة الفم والأسنان لدى المواطنين. وحسب المشرفين على هذه المبادرة، فإن هذه الأنشطة التحسيسية ستمكن، بالاعتماد على حزمة من المواد التربوية، من استهداف حوالي 10 آلاف شخص خلال ثلاثة أشهر على مستوى مدينة مراكش. وأبرز نائب رئيس الهيئة الوطنية لأطباء الأسنان عدنان مريني أن الإصابة بأمراض الفم والأسنان تصنف من قبل المنظمة العالمية للصحة في المرتبة الثالثة من ناحية المشاكل التي تصيب الصحة العمومية وذلك بتسجيل أعلى معدل لتسوس الأسنان في صفوف البالغين يصل إلى 98 في المائة. وبخصوص المغرب، أشار مريني إلى أنه يسجل استهلاك ضعيف جدا للمواد المتعلقة بتنظيف الأسنان وذلك باستخدام علبة واحدة من معجون الأسنان خلال سنة من قبل الشخص الواحد وفرشاة أسنان واحدة خلال أربع أو خمس سنوات، مؤكدا، في هذا السياق، على أهمية التحسيس والوقاية. وأضاف أن أمراض الفم والأسنان لا تقل خطورة عن الأمراض الأخرى بحيث أنها تتسبب في مضاعفات خطيرة بدءا من الإصابة بأمراض المعدة وصولا إلى أمراض القلب المزمنة. وتم في إطار هذه الحملة التحسيسية الواسعة تنظيم لقاء دراسي مساء يوم السبت الماضي بالمدينة الحمراء بمشاركة العديد من أطباء الأسنان. وسلمت لكل طبيب أسنان يزاول بالقطاع الخاص حزمة من المواد البيداغوجية اللازمة للقيام بحصص تحسيسية داخل العيادات لفائدة المرضى. ويتعلق الأمر على الخصوص بمواد تنظيف الأسنان وقرص تربوي مدمج لعرضه في قاعات الانتظار فضلا عن توزيع مطويات تربوية موجهة للآباء والأطفال.