أبرمت هيئة أطباء الأسنان في المغرب، اتفاقية شراكة مع مؤسسة "كولجيت" لصناعة مواد تنظيف الأسنان، أول أمس الخميس، بالدارالبيضاء، لتنفيذ مخطط نشر التوعية بأهمية تنظيف الأسنان والمحافظة على صحة الفم، داخل عيادات أطباء الأسنان. جانب من توقيع الاتفاقية (آيس بريس) وتأتي الاتفاقية في إطار مواكبة مخطط المحافظة على صحة الفم والأسنان، والمساهمة في رفع الوعي بأهمية تنظيف الأسنان، التي تظل ضعيفة في المغرب، إذ يستعمل معجون أسنان واحد، من فئة 50 مليلترا لكل شخص في السنة، وفرشاة واحدة لكل شخص في كل 4.5 سنوات، أي أن 18 في المائة من المغاربة، فقط، يتوفرون على فرشاة أسنان، حسب ما ذكره محمد جرار، رئيس هيئة أطباء الأسنان في المغرب، في تصريح ل"المغربية"، بناء على إحصاء سابق أجرته شركة خاصة حول عدد فرشاة الأسنان المقتناة، ومعاجين الأسنان المستهلكة في المغرب. وذكر جرار أن الاتفاقية تنص على مشاركة أطباء الأسنان في توعية وتحسيس مرضاهم، من خلال تعريفهم بأفضل الطرق لتنظيف الأسنان، مبينا أن العناية بأمراض الفم والأسنان ما زالت تحتل مرتبة متأخرة في المغرب، رغم أنها تؤثر على عدد من أعضاء الجسم، وتتسبب في نشر الميكروبات بالجسم مرورا بالدم. وأضاف جرار أن "شركة "كولجيت" تلتزم بتوفير الوسائل الضرورية لتنفيذ مخطط التوعية، من وسائل تربوية موجهة، كمجسمات أطقم الأسنان، وتوزيع منشورات وكتيبات للنصائح، وفي بعض الأحيان، توزيع وسائل تنظيف لمن يقدر أنهم في حاجة إليها. وتستهل العملية التحسيسية باعتماد "مشروع نموذجي، يستهدف 70 في المائة من الأطفال بين 6 و12 سنة، وفق برنامج يهدف تحسيس 5 آلاف شخص، قبل تعميمه وفق مخطط عمل وطني". وقال جرار إن التسوس يمس 72 في المائة من الأطفال البالغين من العمر 12 سنة، و82.5 في المائة من البالغين 15 سنة، و97.7 في المائة بين 35 و44 سنة. ويلي ذلك نزيف الفم بنسبة 28.5 في المائة، بينما تتراوح نسبة انتشار أمراض اللثة، بجميع أشكالها، بين 3 و20 في المائة، في حين، تنتشر الأمراض المرتبطة بالفطريات في الفم بنسبة 34.3 في المائة. ووفق معطيات وزارة الصحة، فإن عددا مهما من المغاربة يفقدون مبكرا أسنانهم، نتيجة أمراض اللثة من النوع المؤثر على العظم الحامل للسن، ما يضطرهم إلى استعمال الأسنان الاصطناعية، وأكثرهم من فئة الشباب، الذين يشكون تخلخل أسنانهم بفعل الفطريات والميكروبات التي تصيب لثاهم، لينتهي الأمر بقلعها رغم خلوها من أي تسوس.