أزيد من 80 في المائة من المغاربة لا يتوفرون على فرشاة أسنان وأغلبهم لا يزورون الطبيب يعاني أزيد من نصف المغاربة من مشاكل مع أسنانهم، وكشفت المعطيات المتوفرة لغاية اللحظة، أن حوالي 20 في المائة من المغاربة فقط يتوفرون على فرشاة أسنان، في حين يجهل الأطباء ما إذا كان استعمالها بشكل دوري، بينما لا تتعدى الكميات المستهلكة من معجون الأسنان 60 ميليغراما في السنة لكل شخص.بناء على إحصاء عدد فرشات الأسنان المقتناة، ومعاجين الأسنان المستهلكة بالمغرب، ولا تزيد نسبة المواطنين، الذين يزورون طبيب الأسنان عن 12 في المائة، ما يشكل، بالنسبة إلى أخصائي الفم والأسنان، «مشكلة سلوكية، تحتاج إلى تنظيم حملات مكثفة، للتحسيس بأهمية تنظيف والعناية بصحة الفم والأسنان». وتفيد معطيات صادرة عن وزارة الصحة، صدرت قبل سنوات أن أمراض تسوس الأسنان، تنتشر في المغرب بنسبة 72 في المائة، يليها نزيف الفم بنسبة 28.5 في المائة، بينما تتراوح نسبة انتشار أمراض اللثة، بجميع أشكالها، بين 3 و20 في المائة، في حين، تنتشر الأمراض المرتبطة بالفطريات في الفم بنسبة 34.3 في المائة، في حين يظل سرطان الفم مجهولا لدى العديد من المواطنين. وتضيف دراسة ميدانية وطنية أن عددا مهما من المغاربة يفقدون مبكرا أسنانهم، نتيجة أمراض اللثة من النوع المؤثر على العظم الحامل للسن، مما يضطرهم إلى استعمال الأسنان الاصطناعية، وأكثرهم من فئة الشباب، الذين يشكون من تخلخل أسنانهم نتيجة الفطريات والميكروبات، التي تصيب لثاهم. يذكر أن تغطية العلاجات المرتبطة بصحة الفم والأسنان غير مكفولة في التغطية الصحية الإجبارية، ما يجعل الولوج إليها صعبا على شريحة عريضة. وكانت وزارة الصحة وقعت اتفاقية شراكة وتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، لإنجاز دراسة ميدانية حول صحة الفم والأسنان بالمغرب، لم يجر تحديد زمنها، لتجميع معطيات جديدة حول مدى تمتع المواطنين بصحة فمهم وأسنانهم، ورصد الإكراهات، التي تحول دون ذلك، لوضع سياسة وطنية خاصة، متعلقة بهذا المجال الصحي، علما أن أمراض الفم والأسنان تأتي في الرتبة الثالثة من تصنيف الأمراض الخطيرة على الصعيد العالمي. وذكرت مصادر طبية أن من أكثر مشاكل صحة الفم في المغرب، أمراض اللثة والتسوس، إذ تفيد معطيات صادرة عن وزارة الصحة، تعود إلى سنة 1999، أن أمراض تسوس الأسنان، تنتشر في المغرب بنسبة 72 في المائة، يليها نزيف الفم بنسبة 28.5 في المائة، بينما تتراوح نسبة انتشار أمراض اللثة، بجميع أشكالها، بين 3 و20 في المائة، في حين، تنتشر الأمراض المرتبطة بالفطريات في الفم بنسبة 34.3 في المائة. ويرى عدد من أطباء وجراحي الفم والأسنان أن المعطيات المذكورة تظل في حاجة إلى تحيين وتنقيح، مع ظهور أمراض أخرى للأسنان في المغرب، تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة، ضمنها سرطان الفم، الذي ما زال مجهولا لدى العديد من المواطنين. وكان عدد من الأخصائيين قد كشفوا أن العناية بأمراض الفم والأسنان ما زالت تحتل مرتبة متأخرة في المغرب، رغم أنها تؤثر على عدد من أعضاء الجسم، ويمكن تفادي تكلفة علاجها عن طريق الوقاية، وأنها تتسبب في نشر الميكروبات بالجسم مرورا بالدم، وأن 3 ملايين من مرضى السكري بالمغرب لا يراقبون صحة فمهم وأسنانهم، ما يجعلها عاملا مباشرا لمضاعفات المرض، وعوامل الإصابة بأمراض الكلي، والعينين، والقلب. وينضاف إلى ذلك، قلة عدد أطباء الأسنان الأخصائيين، إذ لا يتعدى عددهم 4 آلاف، ما بين 60 و70 في المائة منهم يتمركزون في محور القنيطرة والجديدة. وكانت شركة «كولكيت» (COLGATE) -الفاعل رقم واحد في المغرب وفي العالم في مجال المنتوجات المرتبطة بصحة الفم والأسنان- رفقة العديد من الشركاء، على رأسهم المجلس الوطني لهيئة أطباء الأسنان، والجمعية المغربية لأمراض اللثة والأسنان (SMPI)، وكليتا طب الأسنان بالرباط والدارالبيضاء، وأطباء القطاع الخاص، إلى جانب وزارتي الصحة والتربية الوطنية في إطار البرنامج الوطني لصحة الفم والأسنان، قد أطلقت حملة همت أزيد من 6 ملايين شخص. وقد قدمت حصيلتها مؤخرا بمدينة الدارالبيضاء أمام ممثلي الصحافة الوطنية ووسائل الإعلام. وتشير الأرقام المقدمة من قبل المنظمين أنه بالإضافة إلى الحملة الإعلامية التربوية، التي استطاعت بلوغ 6 ملايين شخص من خلال الوصلة الإشهارية على قنوات التلفزيون، فإنها همت كذلك 108.952 شخصا، من بينهم 100.000 طفل، استفادوا من عملية تحسيس مباشرة من طرف أطباء الأسنان، إضافة إلى القيام بأزيد من 6650 عملية كشف على الفم والأسنان، قام بها أطباء مختصون ضمن قوافل متحركة، وأروقة خاصة على مستوى المتاجر الكبرى، وداخل مجموعة من الصيدليات وعيادات أطباء الأسنان وغيرها.