طوكيو تنال شرف استضافة الألعاب الأولمبية لصيف 2020 فازت طوكيو باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لسنة 2020، بعد تفوقها على إسطنبول في الجولة الأخيرة من تصويت أجرته اللجنة الأولمبية الدولية في العاصمة الأرجنتينية بوينس إيرس مساء أول أمس السبت. وستكون هذه المرة الثانية التي تنظم فيها العاصمة اليابانية الألعاب الأولمبية بعد 1964. وودعت مدريد السباق مبكرا لتكون المرة الثالثة على التوالي التي تفشل فيها في طلبها لاستضافة الأولمبياد بعد إخفاقها في الفوز بحق تنظيم أولمبياد 2012 و2016، وانحصر الصراع بعد المرحلة الأولى من الاقتراع بين طوكيو وإسطنبول، قبل أن يسفر التصويت في المرحلة الثانية من الاقتراع عن اختيار طوكيو. وتحقق أمل طوكيو في العودة لتنظيم الأولمبياد بعد 56 عاما من تنظيمها أولمبياد 1964، بينما تبدد حلم إسطنبول للفوز بحق الاستضافة للمرة الأولى في تاريخها. ونجح ملف طوكيو في الفوز بحق الاستضافة بعدما أقنع مسؤولي اللجنة الأولمبية بأن مشاكل مفاعل فوكوشيما النووي لن يكون لها أي تأثير على طوكيو. وأكد رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي في تصريحات صحفية، أن التسربات النووية التي حدثت مؤخرا من مفاعل فوكوشيما المنكوب ليس لها أي أضرار على العاصمة اليابانية طوكيو. وجاء هذا خلال الاستعراض النهائي لملف طوكيو أمام اللجنة الأولمبية الدولية. وقال شنزو آبي خلال عرض الملف الذي استغرق 45 دقيقة، إن طوكيو قدمت نفسها «كشريك مناسب في الوقت المناسب»، مضيفا «ربما تنتاب المخاوف البعض من فوكوشيما، دعوني أؤكد لكم أن الموقف تحت السيطرة، لم يتسبب هذا ولن يتسبب أبدا في أي أضرار لطوكيو، وأن هذا ملف سيحصل على ضمانات تامة». من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عقب إخفاق بلاده في استضافة الأولمبياد، إن «أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، رأوا مدينة طوكيو اليابانية أنسب من مدينة إسطنبول، فاختاروها لاستضافة أولمبياد 2020، فليس لنا نصيب في ذلك»، مشيرا إلى أن الوصول إلى المرحلة النهائية من التصويت نجاح كبير في حد ذاته لا يمكن إغفاله. وأضاف رئيس الحكومة التركية، في التصريحات التي أدلى بها عقب انتهاء عملية التصويت لاختيار مدينة واحدة من ثلاثة كانت تتنافس لاستضافة أولمبياد 2020، أن «الإخفاق في الحصول على حق تنظيم تلك الألعاب، يحتم علينا أن نراجع ملفاتنا في هذا الشأن لنرى ما أخفقنا فيه». وأوضح أردوغان أن الآمال كانت معلقة بشكل كبير على استضافة الأولمبياد، ومضى قائلا «لقد استعددنا جيدا، لكن لم يحالفنا الحظ»، معربا عن أسفه الشديد لإعطاء حق تنظيم أولمبياد 2020 لدولة فازت قبل ذلك بتنظيم دورة أولمبية، في إشارة إلى اليابان، لكنه أكد في الوقت ذاته احترامه لاختيار اللجنة. وأشار أردوغان إلى أن مدينة اسطنبول، تعد مدينة مختلفة عن بقية مدن العالم لكونها ملتقى ثقافات وحضارات مختلفة ومتباينة، وتشكل حلقة وصل بين قاراتي آسيا وأوروبا، لافتا إلى أنه كانت لديهم خطط استثمارية لتطوير المدينة بشكل يتناسب مع ذلك الحدث الرياضي، وذكر أنهم يقومون حاليا بتنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بذلك. على صعيد آخر أوضحت نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوال المتوكل، أن المدن الثلاث المتنافسة على تنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي قدمت «ملفات قوية» من حيث القدرة على التنظيم. وأبرزت المتوكل التي كانت تشارك في أشغال الدورة السنوية ال 125 للجنة الأولمبية الدولية، أن هذه الدورة ستكون أيضا مناسبة لأعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لاختيار الرياضات التي سيتم إدراجها ضمن البرنامج العام للألعاب الأولمبية لسنتي 2020 و2024. وردا على سؤال حول ما إذا كانت قد ندمت على عدم تقديم ترشيحها لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، قالت المتوكل إنها لم تندم بتاتا، «فبعد تفكير عميق قررت عدم الترشح، وفضلت بذلك وضع تجربتي المتواضعة في خدمة الرئيس المقبل الذي سيتم انتخابه في 10 شتنبر الجاري، والذي تنتظره مهمة ليست بالسهلة».