محيسن لبيان اليوم: الإسرائيليون يريدون إعادتنا إلى نقطة الصفر أكدت مصادر فلسطينية مطلعة الثلاثاء بان المفاوضات ما زالت تراوح مكانها وان ثنائية ملفي الحدود والأمن وأيهما يبحث أولا تواصل عرقلة الاتفاق على جدول الأعمال لسير محادثات السلام رغم عقد أكثر من 5 جلسات منذ استئنافها نهاية تموز الماضي. وعلى ذلك الصعيد أكد الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بان المفاوضات مع اسرائيل تراوح مكانها، وقال وان الإسرائيليين يريدون إعادة المفاوضات الى الصفر وليس الى النقطة التي تم التوصل إليها في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت. وتابع محيسن قائلا «الإسرائيليون يريدون أعادتنا إلى نقطة الصفر ، وليس إلى ما وصلنا اليه مع اولمرت» في إشارة إلى أن الجانب الفلسطيني يصر على أن يتم إعادة البناء على المفاوضات التي جرت في عهد اولمرت والنقطة التي وصلت إليها، خاصة وان رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي الحالية تسيبي ليفني هي من كانت تقود تلك المفاوضات. وبشأن ما يتردد بأنه لم ينجح طاقم المفاوضات الفلسطيني رغم أكثر من خمس جولات من المفاوضات الوصول إلى برنامج عمل لسير محادثات السلام، قال محيسن «المفاوضات ما زالت تراوح مكانها ، وكل ما هو مطروح مجرد عناوين». حول طرح رئيس دولة إسرائيل شمعون بيريز إمكانية بقاء بعض المستوطنات تحت حكم الدولة الفلسطينية، قال محيسن «الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 بدنا إياها كلها من اجل أن نقيم عليها مدن فلسطينية جديدة، وعلى كل المستوطنين أن يرحلوا عن ارض الدولة الفلسطينية. ولن نقبل أن يبقى أية مستوطنة على أرضنا». وبشأن الذي يطرح في جلسات المفاوضات التي عقدت بين طاقمي المفاوضات برئاسة الدكتور صائب عريقات وتسيبي ليفني قال محيسن «الكلام الذي يطرحه الإسرائيليون لا يفضي إلى حل»، مذكرا بان هناك مرجعية للمفاوضات من وجهة النظر الفلسطينية وهي «حدود الأراضي المحتلة عام 1967 مع نسبة تبادل طفيفة على الأرض» على طرفي الحدود . وكانت مركزية فتح تلقت في اجتماعها الأخير قبل أيام تقريرا مفصلا عن سير المفاوضات من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس والدكتور صائب عريقات رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني. وعلى وقع ما علمته مركزية فتح عن سير المفاوضات قال محيسن «كان من المفروض أن نبحث في ملف الحدود كنقطة أولى، إلا أنهم -الاسرائيلون - ازاحوا قضية الحدود ويريدوا الحديث فقط في موضوع الامن ونحن لا نقبل بذلك» في إشارة إلى انه لا يوجد تقدم ملموس في جلسات المفاوضات المتواصلة للشهر الثاني على التوالي. ومن المقرر أن يكون رئيسا الطاقميْن المفاوضيْن الإسرائيلي والفلسطيني ليفني وعريقات عقدا اجتماعاً آخر الثلاثاء بعد أن كانا قد اجتمعا مساء السبت في القدس بحضور المبعوث الأميركي للسلام في المنطقة مارتن إنديك. قالت وزارة الخارجية الأمريكية لأول مرة الأحد أن المبعوث الأمريكي للمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية شارك في اجتماع بين الطرفين منذ استئناف المفاوضات في أواخر يوليو تموز ولكنها امتنعت عن توضيح متى أو ما إذا كان قد تم إحراز أي تقدم. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في بيان خطي أن»الوفود الإسرائيلية والفلسطينية تجتمع بشكل مستمر منذ استئناف مفاوضات الوضع النهائي في 29 يوليو. وتابعت «المفاوضات كانت جادة وتم اطلاع المبعوث الأمريكي الخاص مارتن انديك وفريقه على المحادثات الثنائية بشكل كامل كما شارك أيضا في جلسة تفاوضية ثنائية»، مضيفة «مثلما قلنا في الماضي فإننا لا نعتزم كشف تفاصيل هذه الاجتماعات.» وفي ظل تعثر سير المفاوضات نفت مصادر سياسية إسرائيلية الاثنين، أن تكون الحكومة الإسرائيلية قد صادقت على الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو عام 1993م. وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مرهون بتقدم المفاوضات بين الجانب الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، نافية ًما جاء على لسان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله حول إمكانية إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد صادقت خلال الأشهر الماضية على إطلاق سراح 104 أسير فلسطيني كانوا قد اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أوسلو، في أعقاب لقاء وزيرة العدل الإسرائيلي تسيبي ليفني، بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ضمن مساعي الجانبين للتوصل إلى اتفاق دائم. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله قد قال الأحد انه يتوقع الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى ما قبل اتفاقية أوسلو قبل نهاية الشهر الجاري، إلا أن القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها، أن الدفعة الثانية من أسرى المؤبدات ال 103 لن تتم طالما بقيت المفاوضات الجارية تراوح مكانها. ونقل التلفزيون عن المسؤول الإسرائيلي قوله «أن الفلسطينيين لا يأبهون مطلقا بمبادرة نتنياهو لإطلاق سراح الأسرى، رغم أنه تعرض لانتقادات لاذعة جدا في إسرائيل بسببها، لافتا إلى أنه لن يتم إطلاق سراح أسرى آخرين ما لم يحدث تقدم في المفاوضات». وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن مسؤول فلسطيني قوله أن «اللقاءات الجارية بين كبير المفاوضين صائب عريقات ووزيرة العدل الإسرائيلية تسفي ليفني لم تحدث أي اختراق جديد في ما يطرح على الطاولة بشأن المفاوضات القائمة».