قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الدارالبيضاء، مساء أول أمس الخميس، في الدعوى العمومية بأحكام تراوحت مابين البراءة وثلاث سنوات حبسا نافذا في حق المتهمين في أحداث الشغب والتخريب التي سبقت مباراة فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي بالعاصمة الاقتصادية، أو مايسمى ب «أحداث الخميس الأسود»، وفي الدعوى المدنية، بتعويضات مدنية تقدر بمليون و600 ألف درهم لشركة «كازا ترام»، ومليون و681 ألف درهم للمكتب الوطني للسكك الحديدية، تؤدى تضامنيا بين جميع المتهمين. وبمجرد صدور الأحكام، تعالت أصوات المتهمين، للمطالبة بإطلاق سراحهم، فيما عمت أجواء من الغضب والاستياء نفوس عائلات المتهمين، لم يخفف من حدتها سوى الحضور الأمني المكثف داخل قاعة الجلسة، تفاديا لكل ما من شأنه أن يعرقل السير الطبيعي لهذه المحاكمة التي توبع فيها عشرات من المتهمين، أغلبهم تلاميذ ومن مشجعي فريق الجيش الملكي. تجدر الإشارة، أنه تمت متابعة 135 متهما في هذا الملف، من بينهم 72 متابعا في حالة اعتقال، و63 متابعا في حالة سراح مؤقت، كل حسب المنسوب إليه، من أجل تكوين عصابة إجرامية، وتعدّد السرقات الموصوفة، وإحداث الشغب، والإخلال بالأمن العام، وتخريب وإتلاف ممتلكات الغير، وإلحاق خسائر مادية بها، ومحاولة إضرام النار، وتسخير مواقع إلكترونية للتحريض على اقتراف جنايات، وإلحاق خسائر مالية بممتلكات الدولة، والتحريض على الكراهية عن طريق ترديد شعارات، والتفوُّه بكلمات نابية مُخلّة بالآداب والأخلاق العامة. وكانت «أحداث الخميس الأسود»، قد خلَّفَت تكسير 13 سيارة، و7 حافلات، و 8قاطرات للطرامواي، وتخريب عدد من المحلات التجارية والمقاهي، قبل تدخُّل عناصر الأمن الولائية وتوقيف 193 شخصًا.